دشنت مراكب الصيد الساحلي صنف الأسماك السطحية الصغيرة بميناء المرسى- العيون، أولى رحلاتها البحرية برسم الموسم الجديد، ليلة السبت صبت الأحد 16 فبراير الجاري، بعد التوقف الذي فرضته الراحة البيولوجية التي دامت ما يقارب الشهر و نصف.
وفي تصريحات متطابقة لــجريدة “البحرنيوز“، فإن ما يزيد عن 60 مركبًا لازالت تنتظر فأل خير وملامسة السردين لشباك الصيد رغم إبحارها على حوالي 64 – 70 ميل غربي ميناء العيون، دون تسجيل أي رشم وهو المعطى الذي يتطلب إعادة النظر في التراجع الرهيب في الموارد السمكية بالسواحل المحلية.
ورجحت ذات المصادر أن تكون الأسباب وراء إختفاء الأسماك السطحية الصغيرة، لاسيما السردين ، ترتبط ببرودة مياه البحر حيث تم تسجيل درجة حرارة البحر في حدود 14 درجة ، وهي درجة يستحيل أن تظهر فيها أسماك السطحية الصغيرة التي تحتاج لدرجة تفوق 17 درجة، كما كان لبزوغ القمر أو ما يعرف بالماريا تأثيره الخاص ، دون إغفال الظروف الجوية غير المساعدة . وهي كلها أسباب تبقى تقديرية ، وسط أسئلة عريضة بخصوص هذه المصيدة الغارقة في التحديات مند موسمين ، وسط مخاوف من تكرار سيناريو السنة الماضية.
إلى ذلك أكدت مصادر مهنية، أن بعض المراكب شوهدت وهي تغادر نحو مصايد (شرقي)، عسى أن تظفر شباكها بالأسماك بعد المحاولات العديدة وغياب الرشم، لاسيما وأن أحد مراكب الصيد المسمى “محمد هشام” القادم من أكادير نحو ميناء العيون ، بشر المراكب بحضور قوي للسردين بين طرفاية والعيون ، لكن دون الأحجام التجارية بالنظر لسيطرة الصفار، حيث من المنتظر أن تكون المصيدة جاهزة قي الأيام القليلة القادمة ، إذ تحمل هذه المصيدة تطلعات الفاعلين لتحقيق التوازن محليا.
وأبدى عدد من تجار الأسماك وممثلي الوحدات الصناعية السمكية، تخوفهم من عدم ظهور السردين بالسواحل المحلية في ظل حالة العسر التي تواجه المصيدة بما يحيط بها من غموض ، بعد تكرار عبارة ” السردين هرب”، لاسيما وأن المهنيين ظلوا ينتظرون لشهور وسط تطلعات كبيرة في أن تكون هذه الراحة فأل خير على المصايد، لاسيما مصيدة السردين، التي ودعت 2024 على وقع الأنين والتراجع، وفق تقارير رسمية للمعهد الوطني للصيد البحري، حيث دق الآخير ناقوس القلق بخصوص مواصلة هذه المصيدة لمنحاها السلبي.
وسنعود لتسليط الضوء أكثر في مقالاتنا القادمة..
