على بعد أيام قليلة من إنتهاء الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، لا حديث في الأوساط المحلية بالعيون طرفاية إلا عن الحصيلة المحققة على مستوى المفرغات التي وصفت بالهامة من الأسماك المختلفة و الرخويات.
وحسب الأصداء القادمة من ميناء العيون، فإن غالبية مراكب صنف الجر بدأت في الإستعداد لمغادرة أرصفة موانيء طرفاية و العيون بشكل اختياري، وذلك بغرض حسم المراكب “لحساباتها المالية“، وحصول البحارة على مستحقاتهم بعد إنقضاء ثلاثة أشهر من موسم صيد الأخطبوط.
وأكدت مصادر مهنية محسوبة على قطاع الصيد بالجر، في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحر نيوز”، أن عملية تسوية الوضعية المالية للبحارة إنطلقت، بعد إستكمال إجراءات “لحساب”، عبر تقسيم العائدات الصافية بين المجهز والطاقم البحري للمركب وفق نظام المحاصة، فيما تختلف مداخيلهم المالية بإختلاف مهامهم البحرية بنسب مئوية متفاوتة، وأوضح المصدر أن عائدات المراكب خلال الموسم الشتوي، كانت لابأس بها إلى حدود جيدة، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على الأطقم البحرية.
ويعول مجهزوا مراكب الصيد، على عطلة عيد الفطر لبدإ الصيانة في ظل الإستعداد للعودة للسواحل شرقي ميناء العيون، في إنتظار الموسم الصيفي الذي سيتم تحديد تاريخه من قبل القطاع الحكومي الوصي.
وسجلت المصادر المهنية، بارتياح كبير المجهودات المبذولة من طرف مصالح مندوبيات الصيد و الإدارة الجهوية للمكتب الوطني للصيد بجهة العيون – الساقية الحمراء، و مختلف السلطات المينائية والهيئات والتمثيليات المهنية لاسيما في ظل سياسة محاربة كل الظواهر السلبية.
وسنعود بالتفصيل في مقالات قادمة ..