العيون .. خافرة الإنقاذ الدشيرة تجنّب سواحل العيون فاجعة بشرية

0
Jorgesys Html test

استنفرت مصالح مندوبية الصيد البحري بميناء المرسى/ العيون، فريق إنقاذ الأرواح البشرية، في الساعات الصباحية من  أمس السبت 7 أكتوبر 2023، والسلطات المختلفة الأخرى التي تعبأت بالرصيف الرئيسي، من أجل تدبير عملية إجلاء حوالي 80 مهاجراً سرياً، ينحدرون من جنسيات إفريقية، جرى إنقاذهم من موت محقق بعرض السواحل المحلية.

وحسب المعطيات الأولية المستقاة من مصادر مأذونة في تصريحها لــجريدة “البحرنيوز“، فإن مصالح مندوبية الصيد تلقت إخبارية بوجود قارب مطاطي على متنه مهاجرين سريين في حالة خطر، بعد أن تعرض لحادث عرضي، جعل الأمواج و الرياح تتلاعب به، وتسوقه نحو المجهول، ليتم التنسيق مع مركز الإنقاد ببوزنيقة، وإشعار مراكب الصيد المتواجد على مقربة من ذات القارب، قصد المساهمة في عملية الإنقاذ، لتنطلق بعد ذلك خافرة إنقاد الأرواح البشرية ”الدشيرة”، إلى النقطة البحرية المحددة حوالي 30 ميلا بحري جنوب الميناء. فيما وصل لعين المكان مركب صيد بالجر لتقديم المساعدة بشكل إستباقي، والحيلولة دون وقوع فاجعة إنسانية على مستوى الأوراح، لحوالي 80 مهاجرا بينهم نساء وأطفال.

وفور رسو خافرة الإنقاذ برصيف الميناء في حدود الساعة الرابعة عصراً، حلت مختلف السلطات المينائية، فيما جرى نقل المهاجرين إلى المركز الصحي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة لهم، و إيداعهم بمركز للرعاية الإجتماعية، فيما باشر عناصر الدرك الملكي البحري بسرية الميناء إجراءات التحقيق بحكم الإختصاص في مثل هاته الحالات.

وترفع مندوبية الصيد البحري بالعيون،  من درجة اليقظة والاستعداد للتعامل مع هكذا حالات، كلما دعت الضرورة، حيث يتم تفعيل ديمومة جاهزة على مدار اليوم، للإستجابة لأي نداء إستغاثة، يتطلب التدخل الفوري، ناهيك عن مراقبة حركية أساطيل الصيد المختلفة، والتأهب للتدخل حسب كل حالة.

إلى ذلك وفي موضوع متصل كانت الهيئة المهنية لمجهزي ومهنيي الصيد الساحلي بالمغرب ، قد طالبت في وقت سابق بتوفير الحماية الأمنية لعمليات الإنقاذ التي تقوم بها اطقم خوافر الإنقاذ التابعة لقطاع الصيد والسفن التجارية وسفن الصيد البحري. وذلك في أعقاب الواقعة الخطيرة ، التي شهدتها عملية انقاذ مهاجرين غير نظاميين بسواحل طانطان من طرف سفينة القطر PACE VOS،  والتي تحولت الى عملية قرصنة واختطاف للسفينة، في سابقة وصفت بالخطيرة لما تشكله من تهديد خطير ومباشر للسفن والأطقم المشتغلة في المنطقة.

وشجبت  الهيئة المهنية في بيان صحفي هذا الفعل الإجرامي   مؤكدة ” أن هدا الفعل يشكل تحولا خطيرا ويوجب إعادة النظر في عمليات الإنقاذ، وتقديم المساعدة لقوارب الهجرة السرية من طرف السفن التجارية وسفن الصيد البحري وخوافر الإنقاذ ، كما هو الشان لخافرة الإنقاذ”.

وذكرت الهيئة أن هناك تخوف حقيقي اليوم في الوسط المهني ، من وقوع ما لا يحمد عقباه، خصوصا وأن أطقم الخوافر هي أطقم بسيطة وتشتغل دون تغطية امنية في غالب الأحيان. هذا مع العلم ان إنقاذ المهاجرين ليس من اختصاصات هذه الخوافر، لكنها لم تتماطل يوما عن تقديم يد العون في جميع الأوقات، وتحت جميع الظروف، ويدفع تكليفها البحارة والمجهزون.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا