إنطلق عدد من مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين مساء السبت 13 نونبر2021، ، في رحلات صيد بسواحل مصيدة العيون، بعد إلتحاق الأطقم البحرية بالمراكب، و تأجيل الوقفة الاحتجاجية إلى وقت لاحق لم يتم الإعلان عنه من الجهات الداعية إلى تنظيمها.
وحسب الأخبار الوافدة من ميناء المرسى، فإن عدد من أطقم بحارة مراكب صيد السردين، كانوا يعتزمون تنظيم وقفة إحتجاجية بمربع الصيد بالميناء، بعد تداول “هاشتاك“، بمواقع التواصل الإجتماعي يدعوا لتنظيم وقفة إحتجاجية، ومقاطعة الإبحار، رافعين أربعة مطالب لتحسين وضعيتهم المهنية و الاجتماعية، من بينها المطالبة برفع الثمن الأولي للسردين، وصرف منحة الشحن و الإفراغ “بريم شارج“ لفائدة البحارة، وجاء في جملة المطالب ضرورة محاربة السوق السوداء بكافة أشكالها و شفافية عمليات البيع، وكذا إحترام مواقيت الخروج للصيد ابتداءا من الساعة الثامنة ليلا، ماعدا يوم السبت يتم الخروج في الساعة العاشرة ليلا، و منح البحارة الراحة الأسبوعية وضرورة التوقف عن العمل في العطل والأعياد.
وترى مصادر محلية محسوبة على مهنيي الصيد، أن الطلب المتزايد على السردين من طرف الوحدات وكذا التجار، يذكي المنافسة على المادة الأولية، لاسيما في ظل نظام الكوطا المعمول بها، والذي إنعكس إيجابا على قيمة الأسماك التي تستقطبها مراكب الصيد. حيث أصبحت على مستويات مهمة من الجودة، وهو ما يكلف أطقم الصيد مجهودات مضاعفة، لا توازيها الأثمنة الحالية. لدى أصبح لزاما على باقي الفاعلين مسايرة تضحيات بحارة الصيد هؤلاء الذين يبدلون مجهودات كبيرة لتوفير الجودة اللازمة.
فيما يراهن فاعلون مهنيون في تصريحات متطابقة لـجريدة “البحر نيوز“، على ضرورة توحيد الرؤى لترسيم الثمن و تحقيق مطالب البحارة، لاسيما وأن قلة المنتوج وبٌعد المصايد، وإرتفاع تكاليف رحلات الصيد، جعل المراكب التي تنشط بالمنطقة تواجه المجهول.
وكانت وزارة الصيد البحري قد إعتمدت في السنوات الآخيرة في سياق الإسترتيجية القطاعية أليوتيس، دعائم تجربة ايجابية ونموذجية، من خلال كوطا فردية لبلورة محور الجودة نحو تثمين المنتجات البحرية، بتقنين المصطادات السمكية السطحية الصغيرة، كحل أمثل وأنجع للرفع من أثمنة المنتجات السمكية، إنطلاقا من التحكم في حجم و كميات تدفق المصطادات، وفرضت استعمال الصناديق البلاستيكية الموحدة.