إحتضن مقر الإدارة الجهوية للمكتب الوطني للصيد بميناء المرسى بالعيون، أمس الخميس 30 دجنبر2021، حفلا تكریمیا على شرف الإطارين، “بوشامة إسماعيل” المنتقل إلى ميناء الوطية بطانطان وتوليه منصب مسؤول سوق السمك، و “عبد الحق إدار”، الذي تولى منصب مسؤول سوق السمك بقرية الصيد الصويرية القديمة بأسفي، وذلك اعترافا لما قدماه من خدمات مھنية، ومجهودات طيلة المدة التي قضاها معا بمرافق المكتب الوطني للصيد البحري بجهو العيون-الساقية الحمراء.
وبدأ حفل التكريم، بكلمة للمدير الجهوي خطاري الزروالي، أكد فيها على أن تكريم المحتفى بهما، هو تكريم لكافة موظفي وأطر و أعوان الإدارة، منوها بالسمعة الطیبة التي خلفھا المحتفى بهما، لا من حيث مستوى الأداء والإنجازات التي راكماھا طیلة مشوارهما المهني، وبنائهما علاقة التواصل و الاحترام مع جميع الموظفي والمهنيين.
وعبر المدير الجهوي بالنيابة عن إدارة المكتب الوطني للصيد، عن إمتنانه وخالص شكره للمحتفى بهما، الذان “نشد على أيديهما اليوم“ يقول -الزروالي-، مؤكداً أنهما نموذجٌ مشرفٌ للموظف الجاد والمعطاء، مستحضرا بتأثر عمیق محطات من العمل المشترك جمعته معهما. وأكد أن تقلدهما مناصب المسؤولية هو تشريف للمديرية الجهوية للصيد بالعيون، التي أنجبت أطر و كوادر مشهود لها بالإستقامة و العطاء، حيث عبر عن ترحيبه بالوافد الجديد من سوق السمك بطانطان “خالد المير“ والذي سيتقلد منصب مسؤول قسم الإعلاميات بالمديرية الجهوية العيون.
ویأتي تكريم الإطارين بوشامة إسماعيل، وعبد الحق إدار، حسب تصریح الشيخ سيدي بوبكر إطار بالمكتب الوطني للصيد بالعيون، لجریدة “البحر نیوز“، في سیاق استراتیجیة التحفیز وتشجیع ثقافة الاعتراف بمجهودات الأطر الإدارية، مشددا على حصيلة المحتفى بهما، من خلال أدائهما الإيجابي وإعمالهما لسياسة التدبیر التشاركي و العقلاني، بجد و مسؤولية، معربا عن أمله في مسيرة مهنية موفقة للرجلين.
بوغنطار ديدا، رئيس قسم الإستغلال مندوب إقليمي للمكتب الوطني للصيد بالعيون، أثنى بدوره على عطاء وبصمات المحتفى بهما، وأوضح أن هذه الفسحة الزمانية لن يسعفه الوقت للوقوف عند “تعداد خصالهما”، ونوه بالدور الكبیر الذي ساھم فیه فريق العمل من موظفي وموظفات المكتب الوطني بالعيون، و دعمهم لمبادرة الاحتفال بأطر ستترك بصمة متمثلة في العمل الهادف، بمنھجیة الحوار والتشاور، و التواصل الدائم مع مكونات المھنة، بعدما قدم الحضور الكريم بشكل متوالي كلمات في حق المحتفى بهما، سلمت لهم في الأخیر، عدة ھدایا قيمة في الدلالة المعنوية، تعكس الشعور بصعوبة الفراق.
وبدا بوشامة إسماعيل، و عبد الحق إدار، متأثران إلى درجة أنأعينهم غرورقت دمعا، من خلال الكلمات التي تواثرت على مسامعهما ولمست خوالجهما، والتي لم يجدا من العبارات سوى شكر زملائهم، مؤكدين في ذات السياق صعوبة اللحظة الممزوزجة بإنتهاء عقود من العلاقات الطيبة والإحترام المتبادل.
وأبرزا الموظفين، أن إنتهاء فترة العمل بمديرية العيون لا تعني انتهاء أوصال المحبة والتواصل، ولا يعني نسيان الذكريات التي توثق لحجم العلاقات التي نسجتها السنوات، فيكف ننساكم وأنتم أخوة وأصدقاء، فلكم جزيل الشكر والعرفان والتقدير ومشاعر الحب يقول المحتفى بهما، لكل ما قدمتموه طوال فترة عملنا معكم في هذه المؤسسة، التي نعتز بها ونفتخر بالإنتماء إليها.
