كشفت تصريحات متطابقة بميناء المرسى بالعيون، أن الميناء لازال يتخبط في مجموعة من الظواهر السلبية، من قبيل تھریب الأسماك، دون مرورها من القنوات الرسمية المعمول بها على صعيد موانئ المملكة.
وأوضحت مصادر مهنية مطلعة لــجريدة “البحرنيوز”، أن فترة جائحة كورونا عرفت إستفحالاً خطيراً لظاهرة تهريب مادة السردين، الموجه لمعامل دقيق السمك (لكوانو)، بالاستعانة بدراجات نارية ثلاثية العجلات “تريبورتور“، دون أن تتوفر على التراخيص الذي تخولها حمل منتجات سمكية(بون شارج)، وهو ما أجج النقاش بالوسط المهني، وطرحت التساؤلات عن دور الجهات المسؤولة عن مثل هذه الممارسات، المنوط بها السهر على احترام و تطبيق القوانين، حيث أن مثل هذه الممارسات و السلوكيات تعطي صورة سلبية عن الميناء.
فعاليات مهنية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أكدت أن بعض مراكب الصيد بالجر بدأت هي تستعين هي الاخرى ، بالدراجات ثلاثية العجلات في جنح الليل وتستعملها كوسيلة في عمليات تهريب صناديق من الأسماك من النوع الرفيع، مثلا دراجة “تحمل 20 صندوقا من الكلمار، و 20 أخرى من الأخطبوط، و 10 صناديق من سيبيا فهي حمولة مهمة، لكن قيمتها المالية تتجاوز كل التوقعات”.
و ختمت المصادر المهنية، أنه لا يعقل السكوت على مثل هذه الممارسات، التي تضرب في العمق أحد أهم محاور إستراتيجية أليوتيس، مع دعوتها إلى ضرورة التنسيق بين جميع الأجهزة والسلطات المينائية، وتنبيهها وحتها، على القيام بمهامها بهدف توقيف هذا النزيف، علما أن هذه الأجهزة لها من الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية، أضعاف أضعاف ما تتوفر عليه وزارة الصيد البحري.