عادت مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين التي تنشط بسواحل مدينة العيون، أمس الثلاثاء 24 غشت2021، محملة بكميات مهمة من المصطادات السمكية صن السردين، بلغت حوالي 8700 طن موزعة على 142 مركبا . حيث ظفرت جل مراكب صيد السردين بكميات مهمة من المصطادات السمكية، تميزت (بالحجم المتوسط)، وذلك ضمن رحلة قادت المراكب غربا إلى سواحل المدينة على بعد 7 أميال. وهي المعطيات التي صعبت من مأمورية السلطات المينائية في تدبير إشكالية الإكتضاض.
ظهور السردين بكميات كبيرة بالمصايد المحلية، طرح عددا من الإشكالات وفق تصريحات متطابقة لـجريدة “البحر نيوز”، يبقى أبرزها الانتظار الذي يطول لساعات من أجل وجود مكان للرسو برصيف الميناء، لتفريغ المصطادات السمكية في ظروف جيدة، و تجنبا للإتلاف. مما سيجعل وجهة السردين في غالب الأحيان هي معامل الدقيق، بدلا من الوحدات الصناعية المتخصصة في التصبير والتجميد، و هو الأمر الذي يساهم في تضرر البحارة ماديا ونفسيا، جراء طول الانتظار بالرصيف، وفقدان القيمة المعول عليها بعد المجهودات الخرافية التي تبدلها أطقم الصيد لصيانة الجودة، من خلال التدابير المتخذة على مستوى مراكب الصيد .
وأفادت تصريحات متطابقة للفاعلين المهنيين ، أن جل مراكب السردين بميناء المرسى بالعيون، توقفت عن الخروج في رحلات صيد بسواحل الإقليم، منذ مساء أمس الثلاثاء، لأن غالبيتهم لازال ينتظر مكان لتفريغ المنتجات. فيما تحاول قبطانية الميناء جاهدة بتنسيق مع مصالح السلطات المينائية وأعوان الجمعية الجهوية لأرباب وربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب، إيجاد حلول مؤقتة لتفادي الاكتضاض الكبير، الذي يعيش على وقعه الحوض المينائي.
وتعد الكميات الكبيرة من أسماك السردين ، التي تدفقت على ميناء المدينة، إختبارا حقيقيا للإتفاق الذي جمع الفاعيلين المينائيين ومعهم السلطات، لاسيما وأن تحقيق هذا الحجم الكبير من المصطادات، جاء بعد توقف إضطراري دام لأيام ، إنتهى بلقاء والي الجهة، الذي قدم ضمانات بخصوص محضر الإتفاق الذي جمع المهنيين بالسلطات المينائية لتدبير إشكالية الإكتضاض، التي يعرفها الميناء . غير أن عودة المراكب محملة بكميات كبيرة من السردين، جعل بعض الأصوات ترتفع مطالبة بسن إجراءات إستثنائية لتسريع عملية التفريغ ، والحيلولة دون ضياع جودة الأطنان من المصطادات. ما سيعجل بتوجيهها نحو معامل الدقيق .