إستعاد ميناء المرسى – العيون شيئا من حيويته المعهودة، بعد ظهور رشم السردين بالسواحل المحلية ، حيث سجل يوم أمس الأحد 17 مارس 2024، تفريغ عدد من مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، حصيلة مهمة من الأسماك السطحية متفاوتة الحجم من مركب إلى أخر.
وحسب المعطيات الأولية التي إستقتها جريدة “البحرنيوز“، من مصادر مطلعة بميناء العيون، فقد آستقبلت أرصفة مربع الصيد حوالي 900 طنا، من مفرغات 50 مركبا للسردين، محققة قيمة مالية تجاوزت 2 مليون درهم، وبمعدل بيع متوسط بلغ 3,04 درهم للكيلوغرام الواحد.
وقال مصطفى أيت علا، مندوب الصيد البحري بالعيون، أن الأمال قائمة على إستعادة مخزون الأسماك حيويته، في هاته الظرفية بحكم مجموعة من الإجراءات والتدابير التي جرى تنزيلها من طرف القطاع الوصي، خاصة فيما يتعلق بإعتماد فترة الراحة البيولوجية بالمصيدة، وهو ما سيكون له وقع على مستوى المخزون في القادم من الأيام، ناهيك عن إنخراط جميع المتدخلين المؤسساتيين والمهنيين في حملات التحسيس، والتوعية لحماية المخزون السمكي، مع اعتماد إستراتيجية عمليات المراقبة، و تتبع أنشطة الصيد.
وجاء في تصريحات مهنية، أنه وبالرغم من الحصيلة التي تبقى عادية التي حققتها المراكب، إلا أنها عكست حركة حيوية تجارية وإقتصادية، بعثت نوعا من الحياة بعد شهور عِجاف، في ميناء يشكل فيه أسطول السردين المحرك رقم واحد، ويراهن البحارة على تحسن الظروف الجوية الباردة، التي تحد من تحقيق حصيلة المصطادات، بحكم أن أسماك السردين تعيش في معدل حرارة معين، كما أن الرهان معقود على سخاء المصيدة قصد المساهمة في تحسين النشاط المينائي.
وحفز هذا المستجد مختلف الأطقم البحرية، على رفع وثيرة الإستعداد لتدشين رحلات الصيد، بعد مغازلة السردين لشباك الصيد، خصوصا وأن الأشهر الماضية مرّت عصيبة على مختلف الفاعلين، بسبب نذرة الأسماك وجفاء المصيدة، حتى أن عددا من المراكب، لم تتمكن من فتح الكوطا الموسمية، ماعدا بعض المراكب التي ظفرت بمصطادات من أسماك “الأسقمري و البونيت“، وهي الأسماك التي تعتبر أكثر قيمة ماليا، بإعتبارها تخضع لنظام البيع بالدلالة بمركز الفرز.