بلغت القيمية المالية لمفرغات مراكب الصيد الساحلي من الأخطبوط بسوق السمك بالجملة بميناء المرسى بالعيون، أمس الخميس 29 دجنبر 2022، أزيد من خمسة ملايين درهم، حيث وصف مهنيوا الصيد في تصريح لــجريدة “البحر نيوز“، أثمنة بيع الأخطبوط ب “المعقولة”.
وسجل سوق السمك بالجملة بميناء المرسى بالعيون، اليوم الخميس 29 دجنبر، تفريغ أزيد من 58,8 طن من الأخطبوط، حصيلة 44 مركبا للصيد الساحلي صنف الجر، بقيمة مالية تجاوزت 5 ملايين درهم، منها 20 مركبا قادمة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، و 24 مركبا قادمة من خارج المصيدة شرق طرفاية، فيما سجل إفراغ 56 قارب صيد تقليدي لمصطادتها من الأخطبوط بحوالي 5,3 طن بقيمة مالية بلغت ما يقارب 381 ألف درهم .
وإستقر سقف الأثمنة عند 92 درهما للكيلوغرام الواحد، وهو معدل البيع المسجل بالفضاء التجاري، وأدناها 85 درهما حسب الأحجام، حيث سجلت تصريحات مهنية أن الموسم يبصم على مؤشرات “مبشرة بالخير”، و تعد ب”موسم شتوي جيد”.
وكشفت مصادر مأذونة للبحر نيوز، أن أصناف الأسماك الأخرى، بذاتها سجلت مفرغات مهمة نسبيا تجاوزت 314 طن، منها 122 طن من أسماك السيبيا بقيمة مالية بلغت 1000 درهم للصندوق الواحد (رأس السوق)، والحجم المتوسط ب900 درهم للصندوق.
وتابعت ذات المصادر المطلعة أن إرتفاع الأثمنة المسجلة بسوق السمك بميناء المرسى بالعيون، راجع لأسباب كثيرة، منها الطلب المتزايد على الأسماك، وإنتعاش الأسواق التجارية الداخلية وأسواق أخرى دولية. فيما يراهن المهنيون على تدخل وزارة الصيد البحري، من أجل تدبير المرحلة التي يمر منها القطاع، خاصة من جانب تشديد المراقبة و التتبع بشكل مستمر لكل المنتوجات البحرية، لضمان التنافسية، إذ يعول على الأخطبوط في لعب دور مهم في تحريك النسيج الإقتصادي والإجتماعي على المستوى المحلي و الوطني.
تصريحات محسوبة على تجارة السمك، عبرت عن ظهور مؤشرات إيجابية لحصيلة الصيد المحققة، في أولى الرحلات البحرية، وأيضا على مستوى التثمين، إلى جانب الإشراف والمتابعة التي فعلتها الإدارات المعنية من مسؤولي مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد البحري في تنظيم ولوج المصطادات إلى داخل السوق، وصولا إلى عمليات البيع بالدلالة، التي تتم وسط إجراءات تنظيمية محفزة.