إنعقد اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، بمقر الجمعية الجهوية لأرباب وربابنة وبحارة مراكب الصيد البحري بميناء المرسى-العيون، إجتماع تشاوري لمهنيي الأسماك السطحية الصغيرة، ترأسه “يونس عاش“، عضو تنسيقية أرباب وربابنة وبحارة مراكب صيد الأسماك السطحية الصغيرة، وعرف مشاركة عدد من الربابنة و البحارة. إذ يأتي هذا اللقاء بعد الرحلة الإفتتاحية لمراكب السردين جنوب العيون ، والتي جاءت مخالفة لتطلعات الفاعلين المهنيين، بعد أن عادت أغلبية المركب من دون مصطادات، ما جعل بالفاعلين يؤكدون على ضرورة التفكير بشكل إستباقي في حلول، تضمن نوعا من التوزن على النشاط المهني تفاديا لتكرار سيناريو الموسم الماضي.
وقال يونس عاش، عضو التنسيقية، أن هذا اللقاء شكل منصة لتدارس أوضاع المصيدة، بحيث قدمت مجموعة من المؤشرات، في إتجاه البحث عن السبل الكفيلة في التدويب المؤقت للأزمة القائمة، على مستوى السمك الصناعي، وفق توجه يراعي خصوصية المصيدة ويضمن تلافي الضغط عليها بالمزيد من الجهد. حيث طالب اللقاء بإعادة النظر في التقسيم الحالي للمصايد، وضرورة تحيينه وفق مقاربة تراعي خصوصية المناطق البحرية. كما جدد مهنييو لسردين بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، ملتمسهم بمدراسة السماح للمراكب في حالة إستعصاء المصايد المحلية، بالعمل استثنائيا بجنوب ميناء بوجدور، إنسجاما مع المحضر الموقع سنة 2011، بين التمثيليات المهنية والقطاع الحكومي الوصي، الذي ينص على مبدأ التناوب في البند الخامس، مع السماح لمراكب ميناء العيون بالولوج إلى منطقة المخزون “س“ في حال ندرة الأسماك.
وكان اللقاء قد دعا إلى التفكير الجاد والمسؤول في هذه الظرفية التي تتطلب التعامل الإستباقي بشكل يستحضر الوضعية الإجتماعية للمهنيين، فيما تواصل ألسنة البحارة الدعاء من أجل إستعادة المصايد المحلية لبريقها المعهود ، وإبتكار حلول تخرجهم من أزمتهم التي عمرت طويلا، حيث الرهان على مداخيل تخرجهم من الإستدانة، التي تتهددهم على أبواب رمضان الكريم .