ظلت مجموعة من شاحنات الأسماك تنتظر لساعات طوال أمام مجموعة من الوحدات الصناعية بمدينة المرسى بالعيون لتفريع شحناتها ، بسبب الوثيرة البطيئة في معالجة الأسماك من طرف هذه الوحدات، نظير النقص الحاصل في الموارد البشرية، وفق ما أكدته مصادر مهنية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز.
وأفادت ذات المصادر المهنية، أن سائقي الشاحنات قد عاشوا على أعصابهم رفة أصحاب الشحنات السمكية، نظرا للبطء الحاصل في دورة الإنتاج بالوحدات الصناعية بمدينة المرسى. وهو البطء الذي عزته جهات عليمة، إلى عدم عودة جميع عمال و عاملات الوحدات الصناعية من عطلة العيد. ما أثر بشكل سلبي على وثيرة العمل. فيما وجدت بعض الوحدات التي تشتغل في التجميد و التعليب، نفسها مضطرة الى توجيه الكميات التي توصلت بها من الأسماك السطحية ، الى معامل الدقيق.
وتأتي خطوة وحدات التعليب والتجميد في إحالة الأسماك على معامل الدقيق ، تؤكد المصادر، بسبب عدم استجابة أسماك السردين الى المعايير، لاسيما على مستوى القالب، الذي يصل الى 26 وحدة في الكيلوغرام الواحد في أقصاه. وهو قالب قانوني ، لكنه يضم أحجاما مختلفة من الأسماك. وهو ما يضع الوحدات الصناعية في موقف الرافض لهذه الشحنات، خاصة في ظل عدم استئناف جل عمال وعاملات الوحدات لعملهم داخل الوحدات. ما يصعب من مأمورية فرز الأسماك ومعالجتها في وقت قياسي .
و بحسب تصريحات مهنية متطابقة، فإن المول والأسماك المخلوطة من حيث الأحجام، أو مخلوطة مع أصناف أخرى، تشكل إكراها كبيرا للوحدات الصناعية بالمنطقة. هذه الآخيرة التي تراهن على القالب الجيد، الموازي للمعايير المطلوبة وفق وجهة الأسواق المستهدفة. وذلك لتغطية الطلبات الزائدة على المنتجات البحرية المغربية.
و في خبر مترابط بالمنطقة الصناعية بالمرسى ، قام والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات أول أمس، بزيارة ميدانية إلى المنطقة الصناعية، لتتبع سير الأشغال في العصب الاقتصادي للجهة، وفق إطار الالتزام بنهج المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة. إذ شكلت هذه الزيارة مناسبة للوقوف عن قرب، على وثيرة إنجاز مجموعة المشاريع المبرمجة، والاستثمارات الميدانية بهذه المنطقة.
