العيون ..قلق من وضعية الميناء ولسان المهنيين يسائل المسؤولين “ميناء المرسى إلى أين؟”

0
Jorgesys Html test

عبرت جهات مهنية عن قلقها اتجاه ما يعيشه ميناء المرسى بالعيون من فوضوية ، في ظل الوضعية الكارثية حسب تعبيرهم، التي تعرفها الأرصفة؛ وكذا بطأ تقدم الأشغال في الأوراش المفتوحة دون إغفال مجموعة من التحديات البنيوية والتنظيمية، حيث أكدت ذات المصادر أن الميناء يعيش  أتعس أيامه، مطالبين في ذات السياق الجهات المختصة بالتحرك لإعادة الإعتبار لهذا المرفق الإقتصادي العام بحاضرة الصحراء.

ما عاينته كاميرا جريدة “البحرنيوز“، بميناء المدينة، يوم الأربعاء1 دجنبر2021، يوحي أن هناك تقصير من الجهات الوصية على تدبير و تسيير المرفق الاقتصادي و القلب النابض لجهة العيون، ومن خلال جولة فوق مربع الصيد يمكن أن تكتشف حجم الإهمال الذي يعيش على وقعه الميناء، و المعاناة اليومية لمرتاديه “وديان مياه الصرف الصحي، روائح كريهة تزكم الأنوف، غياب أغطية بالوعات الصرف الصحي، أشغال صيانة لم تنهتي لشهور، عشوائية في مواقف السيارات و الشاحنات، الإكتظاظ و الإزدحام بالحوض المائي“.

تصريحات مهنية مصحوبة بالغضب، عبرت عن استيائها من الوضعية الكارثية التي يعيشها ميناء المرسى، مؤكدة أنه لا يعقل أن يتم إفراغ شاحنات محملة بأطنان من مادة “الثلج“، هذه المادة الحيوية الضرورية لسلامة المنتوجات البحریة، فوق الأرصفة وهي ملوثة بمياه قنوات الصرف الصحي، مما سيؤثر لامحالة بشكل مباشر على السمك الموجه للتسويق والإستهلاك الآدمي، ناهيك عن وجود “شباك“ مراكب السردين فوق الرصيف، وسيتم استعمالها في عمليات الصيد، بعد أن تركت لساعات عائمة فوق مياه الصرف الصحي.

وفي تصريحات متطابقة، لعدد من سائقي شاحنات نقل الأسماك، أكدوا للبحرنيوز ، أنهم قد أضحوا اليوم يعيشون داخل دوامة من المشاكل التقنية، نظرا لغياب أغطية بالوعات قنوات تصريف المياه، حيث أصبحوا مجبرين على الاستعانة بأغطية حديدية مصنعة، من أجل تعزيز السلامة أثناء عمليات شحن الأسماك، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من مياه الصرف الصحي المتراكمة فوق مربع الصيد، مسجلين غياب برنامج واضح لصيانة و إصلاح ما يمكن، من قبل مصالح الإدارة الوصية.

وختم أحد السائقين حديثه بالقول، “هاذشي لي واقع فالميناء كيأثر بزاف على ميناء العيون  وكيشوه السمعة ديال المنطقة لي كتراهن على المسؤولين لي فيهم روح الوطنية، راه عندنا بزاف ديال الجبهات لي كتحاول تشوش على بلادنا “.

مصادر جمعوية، نوهت بالمجهودات التي تبدلها السلطات المينائية، وانخراطها اليومي وعلى مدار الساعة في الحفاظ على سلامة المرتفقين ومرتادي الميناء، و محاربتهم لجميع الظواهر السلبية. فيما طالبت ذات المصادر، بضرورة التعجيل بإنهاء أشغال الصيانة التي طالت لشهور، والعمل على تطوير الخدمات المقدمة، لكي تناسب مخططات التنمية، وتعمل على الارتقاء بميناء المدينة على مختلف المستويات، وخاصة التنظيمية منها، لتعزيز مكانته الريادية في الخدمات، وحفاظا على سلامة الأشخاص و المنشأت المينائية، و توفير ظروف العمل الملائمة للجميع. فهل تلتقط الوكالة الوطنية للموانئ هذه المطالب في أتجاه تعزيز تنافسية الميناء؛ خصوصا وأن هذا المرفق الإقتصادي الهام على موعد مع مرحلة الذروة تزامنا مع قرب استئناف موسم الأخطبوط؟

وتبقى البحرنيوز منفتحة على أي توضيحات من الجهات المختصة، بخصوص ما جاء في المقال. بعد أن فشلت محاولاتنا في ذلك .فواقع الحال يفرض انفتاحا إعلاميا من طرف الجهات المسؤولة، لتقريب المرتفقين من مهنيي الصيد ومصنعين وزوار، بخصوص الأوراش المفتوحة وموعد انتهائها ، وكذا المشاريع الرامية إلى تأهيل القطب المينائي.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا