عبرت فعاليات مهنية للصيد التقليدي بميناء المرسى بالعيون، عن تدمرها الشديد جراء ما وصفوه بالإهمال و التهميش الذي طال الرصيف العائم، الخاص بقوارب الصيد التقليدي بالميناء، من قَبيل الحالة المزرية التي بات يتواجد عليها مند سنوات.
وحسب بوجمعة المدرج ممثل الصيد التقليدي بإقليم العيون بالغرفة الأطلسية الجنوبية، فإن الرصيف العائم الخاص بقوارب الصيد التقليدي، أضحى اليوم يشكل خطرا حقيقيا على البحارة بعد انكسار واندثار معظم الأخشاب المتراصة، مع تسجيل “تصدأ” الحديد، وإختفاء جزء مهم من أعمدة الرصيف تحت المياه. وأكد المتحدث في ذات السياق، أن مهام وأعمال بحارة الصيد التقليدي والعاملين بالميناء، أصبحت اليوم صعبة و غير آمنة، مضيفا أنه قام بمراسلة مصالح الإدارة العامة للوكالة الوطنية للموانيء في الموضوع.
وأشارت مصادر مهنية محسوبة على فئة البحارة في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحر نيوز“، بأن الوضعية المهنية المرتبطة بالصيد التقليدي، أصبحت كارثية بكل المقاييس، بسبب ما آلت إليه وضعية الرصيف العائم، واصفين الوضع ب “المقلق”. إذ طالبوا المسؤولين على البنيات التحية المينائية، بإعادة النظر في هذا الورش الهام، بالشروع في إنجاز مشروع ترميم أو شبه إعادة بناء الرصيف العائم ككل، و إعمال توسعة وحفر، لزيادة عمق المنطقة (devasage )، التي تحتضن الرصيف العائم، لكي يتناسب مع متطلبات و احتياجات البحارة.
وأبرزت مصادر مأذونة، أن مجموعة من العوامل كانت سببا وراء الحالة التي أصبحت عليها منطقة رسو قوارب الصيد التقليدي بميناء المرسى، منها عوامل بيئية وطبيعية، إضافة إلى بعض السلوكيات والممارسات البشرية الشادة، وعدم مساهمة المهنيين في المحافظة على البنيات التحتية للميناء، كوضعهم لمعدات الصيد المختلفة التي غالبا ما تكون حادة وذات كتل ثقيلة، لفترات طويلة على الرصيف العائم، ناهيك عن استغلال البعض للرصيف في بيع المنتوجات السمكية، متسببين حسب ذات المصادر في تردي وضعية الرصيف المينائي بشكل مباشر أو غير مباشر.