احتضنت قاعة الإجتماعات بمندوبية الصيد البحري بالعيون، أمس الخميس 11 سبتمبر 2025، لقاء تواصليا، جمع الجهات المسؤولة على قطاع الصيد البحري برؤساء و ممثلي التعاونيات البحرية، التي تنشط داخل نفود مندوبية الصيد البحري بالعيون و طرفاية.
وترأس هذا اللقاء محمد نافع، المندوب الإقليمي للصيد البحري، وحبوها زاد ناس، المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بجهة العيون – الساقية الحمراء، ومراد الزوبي، المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد، بحضور ممثل السلطة المحلية، وممثلي التعاونيات النشيطة بكل من العيون وطرفاية.
وفي كلمة إفتتاحية، تطرق مندوب الصيد، إلى أن الغاية من اللقاء هو مواكبة التعاونيات والوقوف بشكل مباشر وميداني على مدى نجاعتها في برامج التأهيل و الإدماج في الحياة المهنية، وفق الإستراتيجية التي تشرف عليها كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، التي تضع العنصر البشري في أولويتها، و حرصها الدائم على ضمان إستدامة التعاونيات ومدى إنخراطها في سوق الشغل، بحكم آعتبارها من المؤسسات التي تقوم بالإدماج الإقتصادي و الإجتماعي لشريحة عريضة من المجتمع.
وأبرز مندوب الصيد أن اللقاء يأتي في سياق جديد تعرفه الساحة المهنية، والتي تراهن على تحفيز العمل التعاوني، والوقوف على أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع المنتج، مؤكداً أن الجميع مدعو إلى المساهمة في تقوية تنافسية التعاونيات، تماسياً مع القوانين المنظمة، بما يضمن نوعا من التناغم والتكامل بين كافة المتدخلين المؤسساتيين والهيئات المهنية.
من جانبه أكد المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بجهة العيون-الساقية الحمراء، أن الإدارة المركزية للمكتب تحاول جاهدة إيجاد حلول معقولة في إطار التعاون بين المهنيين والتعاونيات، قصد جعلها قطبا متكاملا في منظومة التسويق، والولوج للمزادات على مستوى أسواق السمك. وذلك وفق مقاربة تضمن الشفافية والمساواة دون أي مزايدات، مضيفاً أن الهدف الأسمى هو تمكين التعاونيات من أن تلعب دوراً هاما في التنمية المستدامة الإقتصادية والإجتماعية والبيئية على الصعيد المحلي والجهوي و الوطني.
وكانت مجموعة من المداخلات، قد أكدت على أهمية هذه اللقاءات التواصلية، التي تذكّر الهيئات التعاونية بمهامها الحقيقية في الإقتصاد التضامني، وتحسس الفاعلين بأهميتهم الإقتصادية و الإجتماعية، ونبد الخلافات وتعزيز الحكامة وتطوير الأداء ومواكبة الجسم التعاوني القطاعي، ما من شأنه تدويب الخلافات بين الفاعلين المحليين وتقوية الجبهات الداخلية ، وخلق نقاش إيجابي في إتجاه تحقيق الأهداف المنوطة، التي ينتظرها عمل كبير على المستوى القريب والمتوسط، للتخلص من النمط التقليدي في التفكير التعاوني، إلى التشبع بفكر مقاولاتي قادر على ركوب التحديات في عالم المال والأعمال والإستثمار المنج والتنموي.