بعد توقف لنحو شهر ونصف بالمصيدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، شهد مركز الفرز و البيع بالدلالة بميناء المرسى – العيون، مساء اليوم الأحد 11 فبراير 2022، تدفقا مهما لأسماك الإسقمري “كابيلا“.
وعادت مراكب السردين بكميات متفاوتة من هذا النوع من الأسماك السطحية الصغيرة، قدرتها مصادر مهنية مابين 20 و 44 طن للمركب الواحد، مبرزة في ذات السياق أن الكميات المفرغة، قد تفاوتت بين مركب وأخر، سواء على مستوى الجودة، أو الحجم.
وأفادت مصادر مطلعة لــجريدة “البحر نيوز“، أن ما يقارب 8 مراكب من أصل 30 مركبا، عادت أدراجها من سواحل الإقليم لرصيق الميناء، لتقوم بالتصريح بالمنتوج السمكي، بحيث بلغت الكميات المتدفقة حوالي 260 طن، وبلغت القيمة السوقية التي بيعت بها أسماك الأسقمري داخل مركز الفرز 6،50 درهم للكيلوغرام الواحد، وذلك حسب جودة المنتوج والحجم أيضا.
جهات مهنية، سجلت بحسرة غياب أسماك السردين خلال أول رحلة بحرية، مما يطرح الكثير من علامات الإستفهام حول وضعية المصيدة، رغم التوقف الذي قارب الشهرين بسبب الراحة البيولوجية، وهو المعطى الذي وجب التعامل معه بشكل جدي للوقوف على تبعاته الإقتصادية والإجتماعية خاصة في ظل التزايد على أسماك السردين في شهر رمضان.
وفي موضوع متصل عبر بعض تجار الأسماك، بميناء المرسى في حديثهم لـجريدة “البحرنيوز“، أن أسماك الأسقمري بميناء العيون، يعد أحد الروافد المهمة الذي يغدي الوحدات الصناعية، التي تتوفر على طلبات متعددة من هذا الصنف من الأسماك، دون نسيان الحركة الحيوية و الإقتصادية، والرواج الاقتصادي الذي يفرزه تفريغ الحجم الكبير من أسماك الإسقمري، من توفير فرص للعمل، وخلق نشاط لشاحنات النقل في جميع الاتجاهات.
وسجلت ذات المصادر، أنه وفي نفس الفترة من كل سنة، تزدهر المصايد بسواحل مصيدة العيون بأسماك الإسقمري، وأصناف أخرى، وهو الأمر الذي يرفع طموح البحارة لتحقيق مبيعات مهمة، ويجعل المصيدة قبلة مفضلة للمراكب، قبل أن يتم إخضاع المراكب للعمل حسب إختيار المصيدة التي سبق أن أعلن عنها مجهز المركب، و من بينها مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب“ الممتدة بين سواحل طرفاية و العيون.