شرعت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين التي تنشط على مستوى مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون – طرفاية، في تعليق نشاط رحلاتها البحرية استعدادا لعيد الفطر، حيث تكتسي هذه المناسبة طابعا خاصا لدى مهنيي الصيد، الذين يتوقفون عن العمل لأيام من أجل زيارة الأهل والأحباب.
وحسب تصريحات مهنية إستقتها جريدة “البحرنيوز”، فإن غالبية مراكب (السرادلية) بميناء المرسى بالعيون، بدأت توقٍفُ نشاطها البحري، بعد تسجيل مفرغات ضعيفة وغير مقنعة لعدد من المراكب، بسبب قلة المنتوج السمكي من السردين بالسواحل، وكذا التغييرات المناخية التي أرخت بضلالها على المصايد المحلية، وهو ما إنعكس سلبا على الحركة التجارية والاقتصادية للبحارة.
وكشفت ذات المصادر المهنية في ذات السياق، أن مبيعات مراكب السردين، على مدى شهرين، لم تكن مردوديتها جيدة، رغم إعتماد راحة بيولوجية شاملة بالمصيدة لمدة شهر يناير، مسجلة في الوقت نفسه أن بعض المراكب سجلت تفريغ كميات هامة من الأسقمري (كابيلا)، سيكون لها وقع إيجابي على البحارة، فيما الغالبية العظمى سجلت نقص في العائدات المالية “المَصْوَر ناقص بالنسبة”، حيث سيتقاضى بعض البحارة مبالغ مالية بلغت ما بين 1000 و 5000 درهم، فيما سيكون السلف من نصيب البعض، وهو ما سيجعلهم (رهائن دين) ما بعد العودة من عطلة لعواشر.
وقد عاينت عدسة “البحرنيوز”، أمس الخميس 13 أبريل 2022، عملية (سوسان الشبكة)، وتنقيتها من بقايا الأسماك، إيذانا بتوقيف نشاط الصيد، حيث الرهان القادم سيكون على استقرار الحالة المناخية ما بعد فترة العيد، وعودة (الرشم) للمصيدة، لتحقيق عائدات مالية تغطي المصاريف المكلفة.