عادت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين اليوم الخميس 19 أكتوبر 2023، من رحلاتها البحرية بالسواحل المحلية محملة بكميات من الأسماك السطحية الصغيرة، زرعت الكثير من التفاؤل في الأوساط المهنية.
وأوضحت مصادر إدارية بميناء المرسى / العيون، أن حجم المفرغات كان إستثنائيا، بعد أن إستقبل مركز الفرز بالميناء ما يقارب 700 طن من الأسماك السطحية الصغيرة، تم تفريغها من طرف 50 مركبا للصيد الساحلي، حيث أكدت ذات المصادر أن حجم المصطادات بلغ ما يقارب 20 طنا من الأسماك لكل مركب.
وأضافت ذات المصادر المطلعة، أن أغلبية المفرغات هي من صنف السردين بحجم تجاري يتراوح بين 22 و28 وحدة في المول، فيما أفرغ مركب واحد ما يقارب 55 طن من أسماك كابيلا، بحجم تجاري معقول، هذا في وقت لازالت غالبية المراكب في رحلات بحرية منذ ليلة أمس الأربعاء.
وتعرف اثمنة السردين إستقرارا كعادتها، بالنظر لكونها تخضع في نظام بيعها، للثمن المرجعي المتفق بشأنه بين المهنيين والمصنعين. فيما خلقت مراكب السردين حركة حيوية مهمة بالميناء، وهي نتاج المجهودات المبذولة من طرف مصالح المراقبة التابعة للإدارة المركزية ، و التي حلت بداية الأسبوع لتعزيز الحضور الرقابي بمربع الصيد وبالتنسيق مع مصالح مندوبية الصيد البحري.
وعلق متتبعون للشأن المهني على المستوى المحلي أن مهنيو الصيد بالمرسى هم يجنون نتائج مجهود الصيد على المصيدة، خصوصا أن غالبية ربابنة مراكب الصيد لا تلتزم بالقوانين المنظمة لمهنة الصيد، وتنساق وراء الإغراءات المالية، وهو المعطى الذي بدى جليا من حيث نقص حجم المصطادات وتنوعها، إذ من شأن هذه المؤشرات أن تجعل من مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون وطرفاية، تعيش تحديات كبرى ترتبط في عمومها بنقص المصطادات السمكية.
ويعول الفاعلون على استمرار نشاط الرحلات البحرية المنتظمة بالسواحل المحلية، وذلك في أفق ضمان إستقرار وثيرة الإنتاج، التي تضمن خلق حيوية تجارية واقتصادية بالمدينة من جهة، وأيضا لتغطية، متطلبات الاستهلاك المحلي، والوطني من الأسماك. فيما تتطلع المراكب لإستنفاد كوطتها المحلية قبل شهر دجنبر القادم .