أفادت مصادر مهنية محسوبة على قطاع الصيد بالجر من ميناء المرسى بالعيون في تصريح لـجريدة “البحرنيوز”، أن غالبية مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، بدأت في جرد الحسابات، لتسوية الوضعية المالية للأطقم البحرية، بعد إنقضاء الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط برسم سنة 2022/2023.
وحسب المعطيات التي إستقتها جريدة “البحرنيوز“، من مجهزي الصيد الساحلي بالجر، فالغالبية من المراكب أوقفت رحلاتها البحرية بالسواحل، بعد إنتهاء الفترة المحددة لصيد الأخطبوط بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، إيدنا بإنطلاق الراحة البيولوجية مع فاتح أبريل 2023، لكون أغلب البحارة الذين ينشطون في هذا الصنف، هم وافدون على المنطقة من مجموعة المناطق المتوسطية والشمالية والوسطى كالناظور ، الحسيمة، المضيق والعرائش و وآسفي وأكادير..، إذ يفضل هؤلاء، التوقف عن العمل مع نهاية الموسم من أجل السفر صوب مدنهم الأصلية، لقضاء ما تبقى من شهر الصيام في أحضان ودفئ العائلة.
وكشف مصدرنا، أن حصيلة مفرغات كوطا الأخطبوط المخصصة للصيد الساحلي بالجر، تبقى إيجابية مقارنة مع السنة الماضية، وهو راجع بالأساس، إلى تحسّن مؤشر الكتلة الحية، بفضل المراقبة الشديدة والتتبع اليومي لمصالح قطاع الصيد، ومحاربة الظواهر السلبية التي تمس بسمعة القطاع، وهو ما تؤكده من ناحية أولى المداخيل المالية لأسواق البيع الأول، التابعة للمكتب الوطني للصيد، وستعكسه كذلك المبالغ المالية التي سيحققها البحارة، بعد الإنتهاء من عمليات “لحساب”، بعد اقتطاع كافة المصاريف، مما سينعكس إيجابا على وضعيتهم الإجتماعية.
وأشار مصدرنا المهني، أن الموسم الشتوي المنتهي، كان جيداً ومميزا رغم الظروف العصيبة، وغلاء المحروقات، وإرتفاع تكاليف الرحلات البحرية، ولكن المدخول لابأس به (كاين المَصْوَر اللهم بارك).
وسنعود بالتفاصيل بخصوص المؤشرات الإحصائية والرقمية في مقالات قادمة.
