أفادت مصادر مهنية محسوبة على قطاع الصيد بالجر من ميناء المرسى بالعيون في تصريح لـجريدة “البحر نيوز”، أن مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، بدأت في تسوية الوضعية المالية لبحارة المراكب، بعد إنقضاء الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط برسم سنة 2021، إستعدادا لعطلة عيد الفطر.
ومع إقتراب عيد الفطر تتوقف بعض أساطيل الصيد عن الخروج في رحلاتها البحرية، حيث توقف معظم البحارة العاملين بقطاع الصيد الساحلي صنف الجر بميناء المرسى عن ممارسة أنشطتهم البحرية، كون أغلب البحارة الذين ينشطون في هذا النوع من الصيد، هم وافدون على المنطقة من مدن متوسطية ك الناظور ، الحسيمة، المضيق و أكادير. إذ يفضل هؤلاء، التوقف بشكل إستباقي عن العمل مع دخول العشر الآواخر من رمضان، فاسحين المجال لأنفسهم من أجل السفر صوب مدنهم الأصلية، لقضاء عطلة عید الفطر المبارك في أحضان عائلاتھم.
وكشف مصدر مطلع في ذات السياق، أن بحارة الصيد بالجر حققوا مبالغ مالية هامة خلال الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، حيث باشرت غالبية المراكب إجراءات “لحساب”، لتسوية وضعية البحارة بعد اقتطاع كافة المصاريف، ليحقق كل بحار مابين 3 ملايين سنتيم إلى حدود 8 ملايين سنتيم كأعلى دخل لدى بحارة أحد المراكب، مما سينعكس إيجابا على وضعيتهم الاجتماعية، وهدا مؤشر جيد وتفاعلي، مسجلا أن الموسم الشتوي كان مميزا رغم الظروف العصيبة، التي عانت منها البلاد، والمدخول (لمَصْوَر) موجود.
وحسب مصدر مأذون من المكتب الوطني للصيد بالعيون، فإن أبواب سوق السمك بالجملة، ظلت مفتوحة في وجه المعاملات التجارية والتسويقية للمنتوجات البحرية، محققة مداخيل مالية مهمة، رغم التغيرات المناخية التي أصبحت ترخي بضلالها على المصايد الجنوبية، وكذا الظرفية الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كوفيد-19، غير أن توقف مهني الصيد البحري صنف الجر عن ممارسة أنشطتهم البحرية، أثر بشكل سلبي على المعاملات داخل السوق، حيث بدت سيمات العواشر واضحة على مستوى المرفق التجاري.