إتسمت أسعار الأسماك المعروضة بسوق السمك للجملة بميناء المرسى بالعيون، أمس السبت 03 أكتوبر 2020، بعدم الاستقرار في الأثمنة، التي اختلفت باختلاف الأصناف المعروضة للبيع داخل الفضاء التحاري؛ خاصة أن عملية البيع تزامنت مع إنتهاء التاريخ المحدد ضمن الجدولة الزمنية المعلنة سابقا من قبل وزارة الصيد البحري بخصوص الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، التي إمتدت من يوم 5 يوليوز 2020 إلى 30 شتنبر 2020 على الساعة 24h00.
وأكد مجموعة من تجار السمك ، في تصريحات متطابقة لـجريدة “البحر نيوز“، أن الموسم الحالي كان جيدا، رغم بعض الاكراهات التي فرضتها ظرفية وباء كورونا، وتوقف العديد من المراكب في فترة عيد الأضحى. لكن تبقى الأرقام التي سجلها سوق الجملة للسمك بميناء المرسى بالعيون ممتازة. كما سجلت ذات المصادر في ذات السياق، أن توفر العديد من الأصناف والأنواع المختلفة، منحت خيارات متنوعة، و أسعار تنافسية لدى تجار السمك.
وإن كان التجار يرون في الموسم موسما ناجحا ؛ فإن جهات محسوبة على ربابنة الصيد أكدت أن حصيلة الموسم تبقى متوسطة على العموم، مقارنة مع المواسم الصيفية للسنوات الماضية . اذ سجلت ذات المصادر أن المصايد كانت في الموعد ؛ لكن الأثمنة ظلت غير مستقرة ، وليست في المستوى المطلوب . وذلك في ظل ارتفاع تكاليف الرحلات البحرية ، وكذا التحديات التي فرضها فيروس كوفيد 19 ، لاسيما التوقف عند عطلة عيد الأضحى، وما كان لها من تبعات خصوصا عند العودة من هذه العطلة، بعد إعلاق الميناء في وجه البحارة العائدين، واشتراط إجراء التحاليل قبل الألتحاق بمراكب الصيد. وهو المعطى الذي خلق نوعا من الإرتجال والإرتباك في إستئناف الرحلات البحرية. وكلف وقتا إصافيا أضر بمصلحة مراكب الصيد بالجر.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات قد حددت الحصة الإجمالية من الأخطبوط المسموح بصيدها خلال الموسم الصيفي، في 15000 طن غير قابلة للمراجعة، موزعة على الأساطيل الثلاثة التي تنشط في مصيدة الأخطبوط، جنوب سيدي الغازي، وفقا لمفتاح التوزيع المعتمد في مخطط تهيئة هذه المصيدة بتاريخ 12 أبريل 2004.