شرعت بعض المراكب في وضع ترتيبات الخروج في رحلات بحرية ابتداءً من مساء اليوم السبت 10 فبراير 2023، بعد تأمين الأطقم البحرية و التزود بالمحروقات و مادة الثلج و الصناديق البلاستيكة. وذلك في أعقاب توقف لازيد من شهر بالمصيدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”.
وكشفت مصادر مهنية محسوبة على قطاع الصيد الساحلي صنف السردين بالعيون، أن إستئناف نشاط الصيد بالمصيدة، بعد مرور أكثر من شهر من الراحة البيولوجية، جاء بعد أن رفعت الأطقم البحرية مطلبان أساسيان يتمثلان في الزيادة في الأثمنة المرجعية للسردين، وكذا مراجعة أثمنة محروقات الصيد الساحلي، وهو ما إستجاب له تجار السمك السطحي و إضافة 25 سنتيما للثمن المرجعي في إتفاق بين المجهزين والتجار في إنتظار ما ستحمله خلاصات اللقاءات التشاورية مع الصناعيين الذين عبروا عن رفضهم لهذا الإتفاق.
إلى ذلك إختارت مراكب أخرى، تأجيل إستئناف نشاطها البحري، إلى غاية إنهاء الجدل القائم بين المهنيين والتجار والمصنعين حول الزيادة في أثمنة السردين الصناعي، حيث ستكون أولى عمليات البيع بمركز الفرز بميناء المرسى عند عودة المراكب التي إختارت الإبحار، الخطوة الفاصلة والحاسمة حول مستقبل إعتماد الثمن الجديد الذي اعتمده المكتب الوطني للصيد على أنظمته المعلوماتية.
وعبرت جهات مهنية محسوبة على فئة البحارة، عن عدم الرضى حول رفض مصنعي تصبيرات السمك لإتفاق الزيادة في الثمن المرجعي للسمك الصناعي بين تمثيلية مجهزي المراكب وتمثيلية تجار الأسماك شكلا ومضمونا، حيث أوضحت المصادر عن ضرورة مراعاة الظرفية الراهنة التي تتطلب استحضار الواجب الوطني و الإجتماعي، والتعاطي مع المرحلة بكثير من الحكمة وتوحيد الجهود، للتصدي لمختلف التحديات، مما سيكون له الأثر الإيجابي على معاملات المهنيين، وبالتالي إرتفاع عائدات رحلات الصيد، بما يخدم المصلحة الإجتماعية للبحارة خصوصا، والمشي قدما نحو إعادة التوازن لقطاع الصيد الساحلي.
وسنعود لتسليط الضوء أكثر في مقالاتنا القادمة ..
