على بعد 40 يوما من نهاية 2020 يبدو الوصع غامضا وضبابيا بخصوص استنفاذ الكوطا الممنوحة لمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة خصوصا بميناء المرسى بالعيون، حيث تعالت الأصوات التي تطالب مصالح مندوبية الصيد البحري بالمدينة، بإصدار لائحة بأسماء مراكب الصيد الساحلي صنف “السردين“، التي استنفذت حصة الكوطا الخاصة بها و المحددة في 2700 طن، لكل مركب برسم موسم الصيد الجاري، مع تحديد نسب الكوطا المتبقية للمراكب، و التي سيكون على نفس المراكب استكمالها قبل نهاية السنة الجارية.
وجاء في إفادة بعض المهنيين لـجريدة “البحر نيوز“، أن ميناء العيون ينشط به حوالي 200، مركب صنف السردين، بمعدل مفرغات يقدر بحوالي (900) طن يومياً. وهو ما يجعل عدد من المراكب على مقربة من اسكمال الكوطة المخصصة لها، في حين تواجه مراكب أخرى نوعا من التعثر، لصغر حجمها أو الصعوبات التي تواجهها كلما تغيرت الأحوال الجوية بالمنطقة .
ولم تفوت ذات المصادر الحديث عن الصعوبات الإستثنائية التي واجهت المراكب هذه السنة بسبب جائحة كوفيد 19، والتي كان لها الأثر السلبي على نشاط الصيد، فيما أكدت في معرض حديثها، أن السنة القادمة ستعرف لا محالة مجموعة من الإجراءات الجديدة، التي سيتم اعتمادها على مستوى الدائرة البحرية بالعيون، من قبل مصالح وزارة الصيد البحري.
وتبقى مختلف السيناريوهات تتابع ذات المصدر المهنية، مطروحة حول المعايير الجديدة، التي ستعتمدها مديرية الصيد البحري، في مقاربات تختلف ما بين طرق تدبير عمليات الصيد بالتحكم في الحجم، والكميات اليومية المسموح بصيدها من جانب تقنين المصطادات السطحية الصغيرة، و الأصناف الإضافية المسموح بجلبها، نحو تكريس القيمة الحقيقية للموارد البحرية بشكل أكثر إيجابية لتحقيق التثمين، و ضمان التنافسية، والحد من حالة الفوضى والعشوائية، ما سينعكس على أثمنة الأسماك من جهة، ويساهم في حيوية و نشاط المنطقة اقتصاديا وتجاريا.