دعا نشطاء نقابيون ينتمون لتمثيليات نقابية لبحارة الصيد بميناء العيون أمس الأحد، إلى تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للبحارة، من خلال الرفع من الثمن الأولي للسردين، وصرف منحة الشحن والإفراغ “بريم شارج“.
ورفع هؤلاء النشطاء في خطابات إحتجاجية، إستبقت إنطلاق مراكب الصيد ليلة أمس الأحد في رحلات بحرية ، مجموعة من المطالب، تدعوا إلى محاربة السوق السوداء بكافة أشكالها، والسهر على شفافية عمليات البيع، وكذا إحترام مواقيت الخروج للصيد، والحفاظ على مكاسب البحارة بخصوص يوم الراحة الأسبوعية، مع ضرورة إعتماد التوقف عن العمل في العطل والأعياد.
وأوضح بعض البحارة في تصريح متطابقة لـجريدة “البحر نيوز“، أن هذه الخطابات الإحتجاجية، هي رسالة لمن يهمه الأمر، بضرورة المشاركة الفعلية في توحيد الرؤى لتحقيق مطالب الفئة العريضة من بحارة السردين، لاسيما في هاته الظرفية، التي تعرف قلة المنتوج وبٌعد المصايد، وإرتفاع تكاليف رحلات الصيد، التي جعلت المراكب التي تنشط بالمنطقة في مواجهة المجهول.
إلى ذلك أفادت مصادر محسوبة على الربابنة في تصريح لـجريدة “البحرنيوز“، أن بحارة مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، يشكلون قوة لا يستهان بها في قطاع الصيد البحري، على مستوى ميناء العيون، وبات من الضروري الإلتفاف حولها، و مسايرة مطالبها التي تعد معقولة.
وسجلت المصادر ، أن مراكب السردين تتابع أنشطتها البحرية ستة أيام من أصل سبعة في الأسبوع، فيما يكون يوم السبت هو يوم راحة بالنسبة للبحارة والربابنة. وهو يوم يتم إستغلاله للذهاب للاستحمام و النوم بعيدا عن الميناء، وتفادي الرتابة الناتجة عن العمل المتتالي لساعات طويلة بالليل والنهار. فيما يكون الخروج مساء السبت ابتداءا من الساعة العاشرة ليلا. وهو الأمر الذي يحاول الربابنة ومعهم بعض المجهزين الإلتفاف عليه تضيف المصادر.
وكانت وزارة الصيد البحري قد إعتمدت في السنوات الآخيرة في سياق الإسترتيجية القطاعية أليوتيس، دعائم تجربة إيجابية ونموذجية، من خلال كوطا فردية لبلورة محور الجودة، نحو تثمين المنتجات البحرية، بتقنين المصطادات السمكية السطحية الصغيرة، كحل أمثل وأنجع، للرفع من أثمنة المنتجات السمكية، إنطلاقا من التحكم في حجم و كميات تدفق المصطادات، وفرضت استعمال الصناديق البلاستيكية الموحدة. وهي تدابير يطالب البحارة بمواكبتها بتحفيزات ، نظير الجهد الذي أصبحت تبدله الأطقم البحرية، حرصا على تنزيل توجيها الوزارة الوصية ، وكذا ضمان الجودة على مستوى المنتوج .