فعّل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بميناء المرسى بالعيون سياق الإنفتاح على المحيط، من خلال الشروع في تقديم دروس تكوينية في مجال التدرج المهني مستوى التخصص، قصد نيل شهادة عامل متخصص في الوحدات الصناعية لتثمين المنتوج البحري، والتي تستهدف العاملين في الوحدات الصناعية السمكية، المتخصصة في تثمين المنتوجات البحرية.
وأوضح مولاي إسماعيل خبير، مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري، تماشيا مع التوجهات الإستراتيجية المعتمدة من طرف مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ بقطاع الصيد البحري، قصد المساهمة في الارتقاء بالعنصر البشري وتأهيل يد عاملة، شرعت إدارة المؤسسة في الإنفتاح على محيطها، لاسيما على مستوى عمال الوحدات الصناعية السمكية المتخصصة في تثمين المنتوجات البحرية.
ويهم هذا الإنفتاح يقول مولاي إسماعيل الخبير، تقديم دورات تتعلق بمبادئ السلامة والصحة المهنية، إضافة الى كيفية مناولة ومعالجة المنتوج السمكي. هذا مع تقديم مجموعة من المواضيع المتعلقة بالمعايير الدولية للسلامة الغدائية والتدابير الوقائية، المتبعة على مستوى الوحدات الصناعية وكذا المهارات التقنية المهنية، والمراجع القانونية المعمول بها في هذا الصدد.
ويعتمد المعهد حسب المدير، منهجية المقاربة بالكفاءات، كطريقة بيداغوجية متميزة، لإنتاج معارف تطبيقية للمتدربين من جهة، وتسهيل إندماجهم في الحياة العملية من جهة ثانية. وهو بذلك يساهم في تطبيق السياسة الحكومية في مجال التكوين البحري والترقية الاجتماعية والمهنية، خاصة وأن المؤسسة البحرية، تساهم في تعزيز دينامية سوق الشغل، بعمال مؤهلين و حائزين على كفاءات تقنية ونظرية، طبقا للمعايير الوطنية والدولية.
وأضاف الخبير، بأن برنامج تكوين عمال الوحدات الصناعية السمكية، يشمل كذلك دروس مبادئ الإسعافات الأولية، وسلسلة النجاة وإجراءات إدارة حالات الطوارئ، و الإنعاش، وكذا إجراءات التهوية البديلة في الحالات التي تهدد الحياة، لاسيما تقديم دورات تتعلق بالإسعافات الأولية فى حاله الطوارئ، لكون مجموعة من حوادث الشغل، تقع داخل المعامل، من أجل تمكين المتدربين من التوفر على جميع المهارات المطلوبة، التي وجدت تجاوبا كبيرا في أوساط العمال المستفيدين من الدورة.