بدأت بوادر الإنفراج تلوح بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، على مستوى ميناء المرسى-العيون، خصوصا مع بداية هذه الأسبواع حيث عرف الإنتاج نوعا من الإستقرار بعد تفريغ يوم أمس أزيد من 1000 طن من السردين بقيمة مالية فاقت 3 مليون درهم.
وبحسب المعطيات التي إستقتها جريدة “البحر نيوز“ من مصادر مأذونة، فقد أفرغت المراكب يوم أمس الإثنين أزيد من 1021 طن من السردين بأحجام مستحسنة بقيمة بلغت 3,09 مليون درهم، مما ساهم في إنعاش مداخيل البحارة بعد شهور من التوثر الذي عرفته المصيدة.
وتبعث الأرقام المحققة على التفاؤل، من ناحية التوازن، حيث باتت المؤشرات تؤكد على عودة أسماك السردين بشكل تدربجي، وهو المعطى الذي تتعاطى معه بحزم مندوبية الصيد البحري بالعيون، لمنع أشكال التهريب التخريبية، والإستنزاف المفرط الذي يعيق بشدة تجدد وتنامي المخزون السمكي من هذا الصنف البحري، بما يحفز المراكب على توزيع مجهودها، والكف عن إستهداف صغار الأسماك. كما وجب العمل على تخفيف الضغط على المصيدة.
وعادة ما يعد شهر يونيو من الأشهر التي تحفز رواج الموانيء الجنوبية، خصوصا وأن هذا الشهر يعد إنتقاليا بين الأشهر المتسمة ببرودة مياه البحر والأشهر ذات المياه الدافئة، وهي الفترة التي تحفز الأسماك السطحية الصغيرة على البروز، لاسيما وأنه مند السنة الماضية تعيش الكثير من سواحل المغرب على وقع إرتفاع درجة حرارة سطح البحر بالنظر لظاهر الإحترار الدولية، التي كان لها أثر سلبيا على درجة الحرارة البحرية، وهي الظاهرة التي تشير التوقعات إلى بداية تفككها، ما يبعث على نوع من التفاؤل المصحوب بالحذر بخصوص مصايد الأسماك السطحية الصغيرة بعد الأزمة التي ألمت بها في الفترات الآخيرة.
وسنعود لتسليط الضوء على مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”.