لفظت مياه الأطلسي يوم السبت 27 نونبر2021، على مستوى شاطئ “فم الواد” دلفين أبيض من الحيوانات الثديية المائية، بطول المترين، وعليه بعض آثار جروح يفترض أنها علقت في شباك الصيادين ولقيت مصرعها.
وإستنفرت النازلة المصالح المختصة، فيما شوهد عدد من المواطنين، يتحلقون حول جثة الدلفين النافق من أجل تفقده، حيث تسائل الواقعة جميع المتدخلين، لاسيما علماء الأحياء البحرية بالمنطقة، حول ظاهرة نفوق الحيوانات البحرية.
مصادر مهتمة بالشأن البحري، أبرزت أن الحادث استنفر السلطات التي حلت إلى عين المكان، حيث حرروا محضرا في الموضوع، قبل نقل جثة الدلفين النافق الى مكان خالي لدفنها. إذ ابرزت ذات المصادر أن الحادث ليس بالجديد بسواحل الأطلسي، الذي ظل يستقبل بين الحين والآخر أحياء بحرية نافقة، كالحيتان و الأسماك، والسلاحف البحرية، فضلا عن الدلافين.
وعزت ذات المصادر الأمر إلى كون المنطقة تعتبر ممرا للتيارات البحرية، التي تجر ما تجده في طريقها للتخلص منه بالسواحل المحلية، مؤكدين أن هذه الحوادث، تكون غالبا ناجمة عن الاستعمال المفرط لأدوات الصيد، فضلا عن تأثير موجات السونار القصيرة والمتوسّطة الصادرة عن السفن. وهو ما يضع عددا من الحيوانات البحرية في مواقف محرجة، ويشوش على مسارها ، كما يعرضها لإصابات مختلفة تصل في أحيان كثيرة للقتل.
وبالإضافة إلى الفعل الإنساني تشير ذات المصادر، فإن تقلبات الطقس من رياح و علو الموج، وارتفاع التيارات البحرية القاعية، عادة ما تكون سببا في القدف بعدد من الأحياء البحرية إلى السواحل.
