نوه هشام نصيف رئيس مجلس الإتقان بمؤسسة معهد تكنولوحيا الصيد البحري بالعيون، بتعيين محمد احمامو مديرا لمديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ. مؤكدا في ذات السياق أن حمامو الذي خبر قطاع الصيد من خلال مهامه كمندوب للصيد بمجموعة من الدوائر البحرية، هو رجل توافقات يتمتع بكفاءة كبيرة على الساحة المهنية وبصمته كانت واضحة خلال تقلده منصب مدير المعهد العالي للصيد البحري بأكادير.
وقال نصف أن الإنتظارت كبيرة بخصوص المدير الجديد، وكذا المديرية التي تحضى بإهتمام خاص من طرف الوزارة الوصية، في لعب أدوار كبرى على مستوى مستقبل قطاع الصيد وذلك من أجل تقديم رؤية جديدة تجيب على الإنتظارات المهنية، في ظل التحديات التي تواجه البرامج الحالية، وأبرز، أن هناك تطلعات كبرى في ظل التوجيهات السامية لجلالة الملك بخصوص الإستثمار في العنصر البشري، بحيث المطلب اليوم أن يكون رجال البحر هم مركز الإستراتيجية الجديدة، إذ من المفرض أن تكون هناك مواكبة لهذا العنصر الهام في قطاع الصيد، من خلال مراجعة مجموعة من الأمور، لضمان تكوين ملائم يستجيب للقفزة النوعية التي عرفها قطاع الصيد، ويستحضر المستجدات التي تعرفها الساحة الدولية على مستوى التأطير، إنسجاما مع التطلعات الكبيرة.
وختم رئيس مجلس الإتقان حديثه للبحرنيوز ، بتقديم ملتمس للمدير الجديد، أن تكون أولى زياراته لمؤسسة معهد تكنولوحيا الصيد بالعيون، قصد الوقوق على مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمهنيين بكل أصنافهم، ناهيك عن أن تكون زيارته محطة لتدشين السفينة المدرسية “العرفان“، التي تم الإنتهاء من بنائها بأحد الأوراش المغربية، ولازالت مرابطة بأرصفة الميناء، حيث ستعزز هذه السفينة أسطول التكوين البحري، بحكم توفرها على إمكانيات هامة.
ويراهن القائمون على القطاع التكويني على إحداث طفرة في التكوين البحري، تفاعلا مع المستجدات التي تعرفها الساحة المهنية، والمفاهيم الجديدة التي يتطلبها سوق الشغل وذلك إنسجاما مع واقع القطاع وإنفتاحه على مهن وتخصصات جديدة، كان لابد من مواكبتها على مستوى الشعب المهنية وبرامج التكوين، من قبيل تربية الأحياء المائية البحرية وكذا تثمين المنتوجات البحرية، وصناعة وصيانة السفن، فضلا عن الصيد والميكانيك، دون إغفال تعزيز مكتسبات الخريجين الجدد في أليات إستعمال الذكاء الإصطناعي، كورش جديد وجبت إحاطته بإهتمام متزايد بإعتباره المستقبل الذي لا محيد عنه.
وتم في وقت سابق من النسخة الأولى من هذه الولاية الحكومية إصدار قرارين بشأن إحداث وتنظيم معاهد التكنولوجيا للصيد البحري وكذا مراكز التأهيل المهني البحري، واللذان يتضمنان عدة محاور حول التنظيم الإداري والتربوي للمعاهد والمراكز، ومقتضيات عامة، وتنظيم التكوين وشروط الولوج. إذ تناط بالمعاهد مهمة تكوين تقنيّين ومؤهلين ومتخصصين يعهد إليهم مهام قيادة واستغلال وصيانة سفن الصيد البحري فيما تناط بالمراكز مهمة تكوين أعوان مؤهلين وعمال مختصين لقيادة سفن الصيد البحري واستغلالها وصيانتها. كما تسهر كلا المؤسستين على إعداد عمال لمزاولة مختلف الأنشطة المرتبطة بتربية الأحياء البحرية ومعالجة وتحويل منتجات الصيد البحري.