بلغ حجم مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة بأرصفة ميناء المرسى بالعيون يومي 3 و4 يوليوز 2021 الحالي ما يقارب 3350 طن، من صنف السردين تم توجيه % 99 منها نحو الوحدات الصناعية للتجميد والتصبير والتعليب بالمنطقة.
وأفادت مصادر مهنية مطلعة محسوبة على البحارة في تصريحها لجريدة البحرنيوز، فإن التدابير والإجراءات التنظيمية التي اعتمدتها مصالح مندوبية الصيد البحري بميناء المرسى بالعيون، في إطار المهام المنوطة بها في الحفاظ على الثروات السمكية، واستدامتها للأجيال القادمة ساهمت بشكل كبير في الحد من الممارسات المشينة.
وتابعت ذات المصادر المهنية حديثها بالقول، أن تشديد الحملات الروتينية للمراقبة والتتبع لأنشطة الصيد البحري بميناء المرسى بالعيون، أملته الفترة الراهنة التي تعرف ظهور صغار أسماك السردين. إد أن التعليمات التي اعتمدها مندوب الصيد البحري مصطفى مرجان، تأتي في سياق دفع المهنيين للإذعان للمساطير وقوانين الصيد البحري المعمول بها في هدا السياق، من خلال تقديم سجلات المراكب التي تحتفظ بها مصالح المندوبية لحظة التصريح بحصيلة الرحلة البحرية، لتقوم بعدها ذات المصالح بمراقبة الأحجام التجارية للأسماك، وحجمها الحقيقي، مع التأكد من عدم وجود أي مخالفة للقوانين.
وتشدد مصالح مندوبية الصيد البحري بميناء المرسى بالعيون أيضا، على تحقيق جانب الجودة، من خلال إلزام مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، على التزود بحجم مادة الثلج الكافية لرحلة الصيد، في أفق تحقيق الجودة المراهن عليها، وضمان التثمين والتنافسية، ما يجعل الوحدات الصناعية في تهافت على مثل المنتجات البحرية.
وجدير بالذكر أن مصالح مندوبية الصيد البحري بميناء المرسى بالعيون، تقوم بحملات تمشيطية لمنع تفريغ، وتصريف المنتجات البحرية، دون الأحجام التجارية، إذ أنه من بين التدابير الأخرى المعتمدة في إطار مراقبة وتتبع أنشطة الصيد البحري، هو جانب تحسيس المهنيين وتأطيرهم بضرورة الإنخراط الكلي في الحفاظ على الثروة السمكية.