أغلقت غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية صفحات سنة 2018، بعقدها لأخر دورة أمس الخميس 27 دجنبر 2018، حصيلة عملها ضمن جدول أعمال شمل عرض الحساب الإداري للغرفة برسم السنة الجارية و مخطط سنة 2019 إلى جانب مشروع الميزانية الجديد.
و حسب كمال صبري رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية، فإن الحصيلة التي وصفها بالإيجابية، تحققت بفعل الإنجازات و البرامج المهيكلة، التي سهرت على تنفيذها الغرفة بكل مكوناتها من أعضاء و موظفين، كما سجل كمال صبري في تصريح خص به جريدة البحرنيوز، أن واقع الصيد البحري في نفوذ الغرفة الأطلسية الشمالية، يواجه تحديات جديدة تتطلب إرساء أفاق مستقبلية واعدة، مبرزا في ذات السياق ان تقييم حصيلة البرامج الإيجابية، هي عملية تحضى بأهمية قصوى في مسار تطوير الصيد البحري، بنفوذ الدائرة البحرية للغرفة على أسس متينة و متوازنة.
و خطت غرفة الصيد الاطلسية الشمالية خطوات بشكل متقدم وفق تصريحات متطابقة لأعضاء الغرفة، في إتجاه النهوض بالقطاع، من خلال اهتمامها بتأهيل البنية التحتية للموانى و نقاط التفريغ، و سهرها على تأطير و مواكبة الجمعيات والتعاونيات المهنية، بما يطورها و يغني رصيدها. وذلك بالإضافة إلى مشاركتها تطورات مختلف المجالس الإدارية، و سهرها على تتبع و تقييم مخططات تهيئة الأسماك السطحية الصغيرة، الأخطبوط، الأربيان، و كدا الطحالب المائية.
و شهدت الغرفة المعنية وفق ذات التصريحات المهنية، ديناميكية عملية واسعة الطموحات، بربطها علاقات واسعة، وضعتها على طريق الانجذاب الى دورها الإيجابي، بالمشاركة في المعارض الوطنية و الدولية. وذلك إيمانا منها بقيمة مثل اللقاءات المذكورة، لتبادل الآراء و الخبرات، حتى نمت في قلب الحنطة قوة الجانب الاجتماعي للبحارة و الجانب الاقتصادي و الاستثماري على امتداد نفوذها، كما ساهمت المؤسسة الدستورية التي يوجد مقرها بالدار البيضاء، تؤكد التصريحات المتطابقة، في بلورة منطلقات حقيقية، بدلت من خياراتها، لتطل على جهتها بروح المهنية المعاصرة و الالتزام، عبر متابعة مشاريع الوزارة، و دعمها كمشروع تحديد هوية القوارب التقليدية ببطاقات “رفيد”، و برنامج تأهيل أساطيل الصيد و عصرنتها، ضمن برنامج إبحار و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و تعزز الخيار الاستراتيجي للغرفة الأطلسية الشمالية كما تتحدث عن ذلك حصيلتها، بتوجيه إهتمامها للمشاريع و الأنشطة التي تستجيب لتطلعات المهنة، في تحقيق نهوض اقتصادي وتقدم اجتماعي، من مثل اعتماد مشروع تزويد حوالي 300 مستفيد بمحركات الغطس التحت مائيّ، ومواكبة تنزيل مشروع زراعة الطحالب بشاطئ سيدي رحال، في إطار شراكة مع الوكالة الوطنية للتربية الأحياء المائية، و كدا تزويد قوارب الصيد التقليدي بالصناديق العازلة للحرارة لفائدة 4248 قارب. و هي كلها عناوين مكنت الغرفة من بلورة شراكات متقدمة، مبنية على التواصل مع كافة المهتمين، من فعاليات و هيئات مهنية و كدا إعلام متخصص. لما له من ميزات حسنة، و تفاضلية يساعد على تثمين العمل و يساهم في تأسيس بيئة حاضنة للخبر و المعلومة.
و تواكب مكونات الغرفة مسار القطاع الدي يشهد تطورا مستمرا و متزايدا، في توظيف كافة الوسائل و المتطلبات، و بروز دورها في صناعة الخدمات و حجمها الذي انعكس بالإيجاب على المهنيين و على المنطقة، حتى أصبحت قطبا رئيسيا في صناعة و صيانة و إصلاح السفن. يستقطب المراكب من مختلف الموانئ المغربية. و يوفر مختلف الخدمات ذات الصلة، من خلال ورش الدار البيضاء الكبير، وورش الصويرة الذي تعزز مؤخرا برافعة جديدة لمراكب الصيد الساحلي.
يذكر ان الدورة الأخيرة لسنة 2018، شهدت المصادقة وبالإجماع على جدول أعمالها، بحضور جميع مكوناتها. كما تمت مناقشة عدة ملفات و إشكالات سنتناولها في مقالاتنا القادمة.