تنكب الغرفة الأطلسية الشمالية هذه الأيام على إعداد تصور، لجعل المستهلك أكثر إطلاعا على سوق السمك، وأثمنته المختلفة، حيث أكد كمال صبري رئيس الغرفة أن هذا الورش يعد اليوم من بين الأولويات التي يشتغل عليها رفقة فريق العمل داخل المكتب المسير للغرفة .
وتأتي هذه الخطوة حسب كمال صبري الذي تحدث للبحرنيوز في إتصال هاتفي على هامش الدورة العادية للغرفة الأطلسية الشمالية المنعقدة أمس الأربعاء بمقر الغرفة بالدار البيضاء، للتفاعل مع النقاش الذي طبع الرأي العام الوطني في رمضان الآخير، وهو ما يتطلب وضع خطة إستباقية لجعل السوق أكثر سلاسة على مستوى الفهم، من طرف المستهلك الوطني وكذا لقطع الطريق على المضاربين وكثرة الوسطاء. هؤلاء الذين أثروا حسب رئيس الغرفة ، بشكل سلبي على العملية التجارية للمنتوجات البحرية.
وعرفت أشغال الدورة العادية المصادقة على محضر الجمع العام السابق ، لينطلق الجمع في نقاش وضعية نقاط التفريغ المجهزة بالدائرة البحرية للغرفة ، مولاي بوسلهام، أبي رقراق، الصخيرات، بوزنيقة، الجديدة، سيدي العابد. وذلك بغرض الوقوف على التحديات التي تواجه نقط التفريغ وإعطائها دفعة جديدة. كما وقف اللقاء بشكل مطول على حصيلة موسمي الصيد بمصيدة الأخطبوط و مصيدة الطحالب.
ونوه كمال صبري بالحصيلة المحققة في كلا الموسمين، مشيدا بالأرقام المحققة سواء بمصيدة الأخطبوط أو مصيدة الطحالب، التي عرفت استنفاذ الكوطا بمختلف المناطق بالدائرة البحرية، اللهم منطقة واحدة بنفوذ الصويرة التي لم تتجاوز نسبة إستهلاك الكوطا 46 في المائة، نظرا للظروف المناخية السيئة التي ميزت المنطقة. وهو ما صعب من مأمورية الغطاسين .
وشدد مختلف المتدخلين ضمن اللقاء على ضرورة إعادة النظر في مواسم صيد الأخطبوط، والتمييز بين الجهات البحرية، ملتمسين من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، القيام بدارسات ميدانية للمصيدتين الوسطى والشمالية، عبر الإبحار على متن سفينة البحث على غرار ما يتم القيام به بالمصيدة الجنوبية لتحديد حجم المخزون، وليس الوقوف عند عتبة الأرقام التي يجود بها المكتب الوطني للصيد بخصوص المفرغات المحققة بأسواق السمك .