هنأ فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري بالثقة المولوية الشريفة.
وقال رئيس الغرفة في تهنئتين منفصلتين موجهتين لكل من السيد البواري والسيدة الدريوش إطلعت على تفاصيلهما البحرنيوز ، “يطيب لي أن أبعث إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى أكادير، بأطيب التحيات وأحر التهاني على الثقة المولوية الغالية التي وضعها فيكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، سائلا الله عز جلاله أن يلهمكم الســداد والتوفيق وأن يسهل عليكم أعباء مهامكم النبيلة ويديم عليكم الصحة والعافية وطول العمر.”
وأكد رئيس الغرفة في ذات الوتيقتين، الإستعداد المطلق لمكتب الغرفة رئيسا وأعضاء لمواصلة العمل جنبا إلى جنب لتنمية هذا القطاع الحيوي والنهوض به تفعيلا لتوجيهات قائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد.
وتم مؤخرا تعيين من طرف جلالة الملك ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، كل من أحمد البواري وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وزكية الدريوش كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القرورة والمياه والغابات مكلفة بالصيد البحري.
*الرابط المشترك بين التكوين البحري ومزاولة المهنة…؟*
السيد الوزير المحترم، نسائلكم حول كيفية تحديد شروط إستعمال الشباك المثقلة لنشاط الصيد القاعي(قرار وزاري رقم 01-370 الصادر سنة 2001)، والشباك الدائرية الانسيابية لصيد الأسماك السطحية الصغيرة المستعملة ميدانيا(قرار وزاري رقم 3049.19 صادر في أكتوبر 2019)، ما بين التنظير والتطبيق حسب برامج التكوين البحري لدى المعاهد والمراكز المختصة.
يعلم جميعنا بأن النظرية هي الإطار الفكري الذي يحيط أي مبادرة أو مشروع، في حين أن تطبيقها هو تلك الممارسة التي تحولها إلى أفعال ملموسة تتناغم مع العالم الحقيقي، والغريب في الأمر هو أن العديد منّا يبرعون في توليد النظريات، ويأتون بأفضل الأفكار، ومع ذلك، قلة مختارة فقط هي من تنجح في ترجمة هذه النظريات والأفكار على أرض الواقع.
فما هي يا ترى تحديات الانتقال من التنظير إلى التطبيق……؟
لا ننسى أن سوء التخطيط ورداءة التنفيذ سيؤديان حتماً إلى الفشل.
إذاً لماذا ينجح البعض..؟
أقولها الآن كما قلتها مراراً وتكراراً، تقييم الجدوى هو سبيل النجاح، فقبل الشروع في رحلة التنفيذ، يجب إجراء تقييم شامل ودراسة مستفيضة لجدوى الفكرة الخام، حيث ينبغي مراعاة عوامل مثل الضرورة والقبول والتماشي مع القوانين، بالإضافة إلى حتمية تكييف الفكرة النظرية لتناسب ظروف الواقع على الأرض.
ولا يغيب عن الذهن أن نجاح أي فكرة يعتمد على التدرّج في تنفيذها، لما لذلك من أهمية في اختبار صلاحيتها وتحديد مشكلاتها، ومن ثم إجراء التصحيحات والتعديلات اللازمة.
أقول ختاماً إن الفجوة ما بين النظرية والتطبيق لا شك واسعة، ولكنها ليست مستعصية، والنجاح في سدّها يحتاج إلى ركائز ثلاث، هي فهم الواقع، والقدرة على التكيف، والكفاءة في إدارة الموارد.