إستفاد 203 شخصا من رجال البحر ونساءهم أول أمس الخميس بالعرائش، من فحوصات مجانية وخدمات طبية قدمت لهم في إطار قافلة طبية منظمة على شرفهم، من طرف غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، بشراكة مع جمعية المبادرة الوطنية للفحوصات الأولية، وبتنسيق مع عدد من المتدخلين على المستوى المحلي بميناء العرائش.
وهمت الخدمات الطبية المقدمة للبحارة ضمن القافلة التي تعد الثالثة من نوعها ضمن برنامج أعلنته الغرفة في وقت سابق، يستهدف مختلف الموانئ ونقط التفريغ التابعة للدائرة البحرية، مجموعة من التخصصات، كالطب العام والكشف عن نسبة السكر بالدم، الضغط الدموي، قياس السكر والبروتين في البول ، القصور الكلوي، وكذا قياس الحموضة في البول ، الكوليستيرول، قياس نسبة الأكسجين في الدم. كما همت الخدمات الصحية تخطيط القلب إلى جانب فحص وتصحيح النظر ، ناهيك عن الفحص بالصدى إلى جانب فحوصات أخرى . وهي كلها خدمات تضمنتها القافلة التي عمد من خلالها المنظمون إلى تقريب الخدمات الصحية من رجال البحر ودويهم ، وإعطاء فرصة لهذه الشريحة في تفقد أوضاعها الصحية.
وأجمعت تصريحات متطابقة لعدد من الفاعلين بالعرائش، أن مهنة البحار هي تعد من أصعب المهن، إذ وحسب منظمة العمل الدولية، فإن البحار معرض للإصابة بمجموعة من الأمراض المهنية ، وهو ما يجعل من القافلة مناسبة سانحة للإطلاع على الوضعية الصحية لرجال البحر والتعامل بشكل إستباقي مع بعض الحالات التي تحتاج لنوع من العناية الصحية. وفي ذات الوقت إستغلال القافلة، في تعزيز الوعي الصحي والتحسيس بخطورة بعض الممارسات، التي قد تهدد صحة البحارة ودويهم.
وأشرف على القافلة التي نظمت بالوحدة الصحية البحرية التابعة لمندوبية الصيد البحري بالعرائش، بتنسيق مع كل من جمعية ليكسوس لأرباب مراكب الصيد البحري بالعرائش، وتعاونية لكيسوس للصيد التقليدي بالعرائش، وغرفة أرباب مراكب الصيد الساحلي بالشمال العرائش، وجمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش، ومندوبية الصيد البحري بالمدينة، مجموعة من الأطباء والأطر الصحية ، هؤلاء الذين حازوا تنويها كبيرا من الأوساط المهنية المحلية لسلاسة التعامل ونباهة التوجيه .
وكانت الغرفة المتوسطية بطنجة قد أطلقت في وقت سابق بشراكة مع جمعية المبادرة الوطنية للفحوصات الأولية، قافلة طبية ستجوب مختلف الموانئ ونقط التفريغ التابعة لنفودها الثرابي. وهي القافلة التي إنطلقت من ميناء طنجة على أن تختتم بالسعيدية يوم 21 نونبر 2019، بعد أن تكون قد جابت 15 محطة تهم موانئ ونقط تفريغ, وذلك وفق برنامج محدد في الزمان والمكان، تم إعلانه في بلاغ سابق لذات الغرفة، إحتفاظ هذه الآخيرة بحق تغيير بعض التواريخ المعلنة حسب الظرفية .