أوفدت غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة مديرها إلى إسبانيا في زيارة عمل ومتابعة إلى المعمل المكلف بصناعات الصناديق العازلة للحرارة المتواجد بالجارة الشمالية، وذلك بغرض الإطمئنان على تطور المشروع في أفق إعداد برنامج خاص باستقبال هذه الصناديق وتوزيعها.
وتروم الزيارة التي قادت مدير الغرفة إلى جانب ممثلين عن الشركة صاحبة المشروع إلى المعمل المختص بإسبانيا، الوقوف على جودة الصناديق العازلة للحرارة، ومدى إستجابتها للمعايير المحددة، ومعه حصر المدة الزمنية التي ستستغرقها صناعة هذه الصناديق.
ويندرج برنامج تجهيز قوارب الصيد التقليدي النشيطة بالبحر الأبيض المتوسط من طنجة إلى السعيدية بالصناديق العازلة للحرارة، في إطار الاتفاقية المبرمة بين غرفة الصيد البحري المتوسطية، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الاقتصاد والمالية.
وسيمكن البرنامج من تجهيز جميع قوارب الصيد التقليدي العاملة بالبحر الأبيض المتوسط بصناديق موحدة عازلة للحرارة، تستجيب لمواصفات الجودة المعمول بها عالميا. حيث سيستفيد كل قارب صيد تقليدي مجانا من ثلاث صناديق موحدة عازلة للحرارة، بالإضافة إلى غطاء إضافي خاص بمناولة المصطادات، بغرض ضمان تثمين المنتوج السمكي للصيد التقليدي، والمحافظة على جودته وصيانة تنافسيته تماشيا مع المحاور الكبرى لإستراتيجية آليوتيس.
ويحافظ الصندوق العازل للحرارة على جودة المنتوج السمكي لمدة أطول، لكونه معزولا حراريا بواسطة مادة البوليريطانpolyuréthane، كما أن غطائه وجوانبه مزدوجة ومصنوعة من مادة الإيثيلين، فضلا عن توفره على غطاء عازل للحرارة، محكم الإغلاق ومانع للتسرب.
و تساهم المعطيات التقنية التي يتوفر عليها الصندوق العازل، في تقلص مصاريف رحلة الصيد، لكونه يحافظ على مادة الثلج لعدة أيام. ما سيساعد على التسويق المرن للمنتوج السمكي داخل أسواق السمك، سيما أن هذه الصناديق موحدة ولها نفس الخصائص ونفس الوزن. كما أنها سهلة التنظيف وصديقة للبيئة.