لا حديث بالأوساط المهنية بقطاع الصيد البحري، إلا عن حالة الفوضى و التسيب التي بات ينهجها عدد من ربابنة مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، جراء استهدافهم لأسماك الكوربين، حيث يمنع على هذا النوع من المراكب إستهداف هذا النوع من الأسماك.
ولازالت مصالح المراقبة بقطاع الصيد البحري، لم تطوي ملف التحقيق بخصوص إستهداف ما يقارب 80 طن، من سمك الكوربين من طرف أحد مراكب السردين بميناء طرفاية و العيون، نهاية شهر غشت، وتهريبها صوب سوق السمك للبيع الأول بميناء أكادير، حتى تسربت مجموعة من الأقاويل والصور بخصوص تفريغ مراكب الجر الأطنان، من المصطادات السمكية من أسماك ”الكوربين”، المشكوك في أمرها، يوم الخميس 8 شتنبر، بسوق السمك بطانطان، وأمس الجمعة 9 شتنبر 2022، بميناء المرسى بالعيون، لاسيما أن أخبار راجت على المستوى المحلي تفيد بوجود شبهة تحصلها على الأسماك بإرتكاب مخالفة المسافنة transbordement، مما استدعى من مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون، سحب سجل أحد المراكب بهد تورطه في التلاعب بجهاز الرصد و التتبع vms.
وعلمت جريدة ”البحرنيوز”، من مصادر شديدة الإطلاع أن عدد من المجهزين (الباطرونات) بقطاع الصيد البحري، باتو يحرضون على خرق القانون في ظل الليونة التي تتعامل بها المصالح المختصة مع مجموعة من النوازل المتراكمة ، في تحد خطير لكل القوانين و الأعراف المنظمة للقطاع، مع العِلم أن مثل هذه الممارسات بعد تأثيرها على إستدامة المصيدة الجنوبية، تضرب أيضا محور تكافؤ الفرص بين المراكب، في الوقت الذي ينتظر الجميع من وزارة الصيد، فتح تحقيق دقيق بخصوص النازلة، ومعاقبة المخالفين، مع تشديد العقوبة على حالات العود، للقطع مع مثل هذه الظواهر السلبية، التي تمس في العمق، مخططات وبرامج الإصلاح التي تباشرها الوزارة و الحكومة.
فهل سيتحرك محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومعه الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش، لإنهاء الجدل القائم في الوسط المهني والتصدي لتحايل المراكب، لمنع تناسل الخروقات وإنتشار الفوضوية، خصوصا أن الإدارة المركزية، فعلت تحقيقات بخصوص النازلة، لتقصي مختلف الحقائق المرتبطة بهذه الواقعة، بعد أن أخذت علما بمجموعة من التفاصيل، وسط إجماع مهني بأن عشرات الأطنان التي تم عرضها بسوق السمك بالجملة بأكادير، لن تحققها إلا شباك مركب السردين، ونحن ننتظر كما ينتظر الوسط المهني نتائج التحقيقيات المفتوحة بخصوص النازلة، لأن العبرة بالخواتيم.