توقفت أمس السبت بميناء الدار البيضاء الفرقة الـ30 في البحرية الإيطالية التي تضم حاملة الطائرات (كافور) والفرقاطة (بيرغاميني) وسفينة المراقبة المتطورة (بورسيني)، وذلك ضمن جولة قادتها نحو عدد من البلدان العربية والإفريقية.
وأوضح سفير إيطاليا بالمغرب روبيرطو ناتالي، في ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، أن اختيار هذه الفرقة لميناء الدار البيضاء، الذي ينتظر أن تمكث به لمدة خمسة أيام، يعكس جودة علاقات التعاون التي تربط بين المغرب وإيطاليا، مضيفا أن من شأن هذه الخطوة أن تسهم في توفير فضاء جيد لتبادل الخبرات والمهارات عبر برمجة مجموعة من الأنشطة التكوينية.
وأضاف ناتالي أن الجولة البحرية التي تقوم بها هذه الفرقة ترمي إلى تقوية الأمن البحري، وتعزيز علاقات التعاون مع الدول الصديقة، والنهوض بالدبلوماسية البحرية، علاوة على التعريف بالخبرة الإيطالية في مجال التكنولوجيات والصناعات العسكرية البحرية.
وأشار إلى أنه بعد توقفها في عدد من الموانئ بالشرق الأوسط (سبعة موانئ) وإفريقيا (14 ميناء)، فإن حاملة الطائرات (كافور)، التي تعتبر ثاني أكبر سفينة حربية بأوروبا بعد حاملة الطائرات (شارل ديغول)، ستنهي مهمتها بإيطاليا في شهر أبريل المقبل.
ومن جهته، أبرز الأدميرال باولو تريو قائد الفرقة الثلاثين، خلال جولة لممثلي وسائل الإعلام داخل حاملة الطائرات (كافور)، أن الفرقة، التي غادرت إيطاليا في 13 نونبر الماضي في اتجاه قناة السويس، زارت لحد الآن المملكة العربية السعودية وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان وكينيا وتنزانيا ومدغشقر والموزمبيق وجنوب إفريقيا وأنغولا والكونغو ونيجيريا وغانا.
وتعد حاملة الطائرات (كافور)، التي شيدت عام 2000، وتزن 1ر27 ألف طن وطولها 244 مترا وعرضها 40 مترا، فخر الصناعة العسكرية البحرية الإيطالية، حيث إنها مزودة بأحدث التكنولوجيات العسكرية والقتالية، وتسع 1210 جنديا، فيما يبلغ طاقمها 451 بحارا و203 بين طيار وفني طيران.
وأضاف السيد تريو أن مهمة هذه السفينة الحربية تكمن في تقديم المساعدة الإنسانية، وتعزيز الأمن البحري، والتدريب، وتقوية علاقات التعاون، والتعريف بالصناعة العسكرية الإيطالية من خلال المعرض المنظم على متن (كافور) تحت عنوان (صنع بإيطاليا).
وذكر أنها تقوم بدور إنساني من خلال علاقات التعاون التي تربطها بعدد من المنظمات التطوعية، ومشاركتها في عدد من المبادرات من قبيل عملية “ابتسامة” التي شارك فيها أطباء وجراحون يعملون على متنها من خلال إجراء تدخلات جراحية في قاعات العمليات الموجودة بها، والقيام بمبادرات مماثلة بتعاون مع مؤسسة (فرانسيسكا رافا) التي تعمل على مكافحة العمى وضعف البصر عند الأطفال، بمشاركة من الأطباء العاملين على متن سفينة القيادة والدعم (إتنا)، حيث يتم توزيع نظارات طبية بالمجان على المحتاجين.
المصدر: و.م.ع