بقلم: عمار الحيحي
نقطة نظام……….!!!!!
بعد إنتهاء عطلة عيد الفطر يستانف الأسطول الوطني للصيد الساحلي بالمغرب عمله في جو من الإحباط والقلق الشديدين جراء الإرتفاع الفاحش لتكاليف رحلات الصيد بسبب الغلاء غير المسبوق للمحروقات و مشتقاتها التي تضاعف سعرها مرتين ناهيك عن معدات الصيد و المؤونة التي إرتفع سعرها بشكل غير مسبوق كدلك…
الإرتفاع الهيستيري لتكاليف رحلات الصيد فترة ما قبل عيد الفطر يستمر ما بعده دون أن تلوح بارقة أمل في نفق مظلم ذخله القطاع من بابه الواسع… وبدل ان تتوحد الصفوف في لحظة مفصلية مصيرية يعيش على إيقاعها قطاع الصيد و في صراع الديكة لربح مزيد من النياشين كما هي العادة، كان هناك تحركين منفردين للتمثيليتين اللذوذتين الكلاسيكيتين للمجهزين ( الكنفدرالية الوطنية و الكنفدرالية المغربية ) حيث كان لقاءهما في إجتماعين منفردين بمقر وزارة الصيد البحري بالرباط بالسيد الكاتبة العامة، حيث تعطلت آليات الترافع دون أن نرى لذلك صدى في وسائل الإعلام الوطنية او نتائج على أرض الواقع، و هنا يجب التنويه بما بذلته وتبذله جريدة البحر نيوز من جهود إستثنائية مضنية خدمة للقطاع مهنة و مهنيين و هذا ليس تطبيلا أو تجميلا لكنه حقيقة نبصم عليها بالعشرة…
عندما تكون النيات مبيتة والأهداف غير واضحة ، تكون زوايا الرؤى مشتتة وبالتالي يكون الفشل هو المآل. وهذا ما حدث للأسف الشديد، لأن وحدة المصير كانت تستلزم نسيان الماضي وتراكماته وفتح صفحة جديدة كانت تعول عليها الحنطة، لإخراجها من عنق الزجاجة. لكن ظلت حليمة َوفية لعادتها القديمة، لا التمثيليتين الكلاسيكيتن ولا التمثيليات الدستورية نجحت في إنتزاع َ ولو إجراء واحد من الحكومة، من شأنه التخفيف من معانات المهنيين مجهزين و بحارة إسوة بالقطاع الفلاحي و قطاع النقل…
في الختام أتبرأ بصفتي النائب الأول و الناطق الرسمى للكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب من حضور السيد الرئيس للإجتماعين المنفردين المذكورين أعلاه تحت عباءة كنفدراليتين لا فرق بينها مع إطارنا سوى الحضوة التي تنالهما من طرف دوائر القرار؛ هذا الحضور الذي كان مكولسا و لم يستشر فيه السيد الرئيس قواعده كما جرت بذلك الأخلاق و الأعراف…
عمار الحيحي
النائب الأول
الناطق الرسمي بإسم الكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب
