كشفت سناء الكركاري رئيسة التعاونية النسوية “الحوث الازرق” بالفنيدق، أن التعاونية النسوية العاملة على إنتاج وخياطة شباك الصيد المخصصة لتربية الاحياء المائية، مع انتاج مجموعة من الابتكارات اليومية من خلال عملية تدوير الشباك الصيد ، تنتظر إشعاع هذه الطريقة في الصيد ، من خلال التعريف بإيجابيات العمل اليدوي الدي تقوم به النسوة ، التي تزاوج بين توفير شباك الصيد بالمعايير المتقونة، مع المحافظة على البيئة البحرية السليمة بسواحل الفنيدق .
وأوضحت رئيسة التعاونية في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان فكرة انشاء التعاونية النسوية، كانت وليدة فكرة ترتكز على خلق نشاط لنساء المنطقة، اللواتي كان مصدر عيشهن الاعتماد على المتاجرة بالمواد المتأتية من مدينتي سبة و مليلية المحتلتين. هذا ناهيك عن رغبة مجموعة من النساء في مساعدة ازواجهم البحارة، بعد تراجع عائدات رحلات الصيد التي انعكست على الوضعية المعيشية . ومعه ارتأت التعاونية تشكيل هدا التكتل النسوية، تتعلم من خلاله النساء تقنيات حياكة الشباك، بغرض الرفع من مستواهن التكويني، في مجال إنجاز هده المعدات البحرية ، حيث تعد التعاونية النسوية حسب قول الكركاري، من التعاونيات السباقة والمتمكنة في حياكة عيون شباك الصيد، المعدة لتربية الأحياء المائية بسواحل لفنيدق.
وتعمل أنامل نساء التعاونية حسب قول الكركاري على إعادة تدوير بقايا شباك الصيد، التي يستقطبها اسطول الصيد التقليدي بالمنطقة، في حين يجلب غطاسو جمعية أبطال الغطس بالفنيدق المتلاشيات البحرية ضمنها الشباك، حيث تتم عملية تدويرها ، وغستغلالها في صناعة مجموعة من المستلزمات اليومية، يبقى من أهمها حقائب يدوية نسائية، وأكياس صديقة للبيئة، بالإضافة الى بعض الديكورات المنزلية والأرجوحات كبيرة الحجم، و”شباك الصابون”، ناهيك عن مجموعة من الأفكار المنزلية اليومية المستخلصة من بقايا الشباك.
وطالبت رئيسة التعاونية في ذات السياق، الجهات المسؤولة بتخصيص مقر واسع ، يساهم في تسهيل عمل النساء، بحكم المقر الحالي المتواجد بقاعة دار البحار بالفنيدق ، يبقى غير كافي للعمل البحري، لاسيما في ظل شساعة شباك الصيد الموجهة للمضربات، المراد حياكتها من طرف نساء التعاونية. إذ تعمل قرابة 8 نساء بصفة رسمية مع احدى الشركات التي تسير مضربات سمك الدرعي، وهي الشركات التي تمد النساء بكل الأليات الضرورية لعملية خياطة الشباك.
وتأمل نساء التعاونية في خلق الاستقلالية المهنية والعملية، من خلال خلق مشاريع مدرة للدخل في صفوف النساء، بداية من تحصيل مقر واسع يسهل عمل الحياكة على المتعاونات، الى جانب اقتناء مجموعة من الاليات العملية منها رافعة تساعد على رفع الشباك والخيوط ، والحبال… سيما وأن أغلب المتعاونات المحددة عدادهن في 20 متعاونة، ينتظرن دورهم في العمل القار والدائم، بما يضمن المساهمة في الرفع من مستواهن المهني والمعيشي.
