تم يوموم الأحد 29 يونيو 2025، إنتخاب إسماعيل بن عمر رئيسًا جديدًا للاتحاد المغربي للصيد تحت الماء وذلك ضمن أشغال الجمع العام التجديدي للاتحاد المغربي للصيد تحت الماء، الذي إحتضنته مدينة الفنيدق ، بحضور ممثلي الجمعيات المتخصصة القادمين من مختلف جهات المملكة.
وحسب المنظمين فقد قد مرّ هذا اللقاء في أجواء من الجدية والمسؤولية، بفضل التنظيم المحكم الذي أشرفت عليه جمعية أبطال الفنيدق حيث تم تقديم التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، مع فتح نقاش مفتوح حول التحديات التي تواجه الممارسين والسبل الكفيلة بالارتقاء بالقطاع. كما شهد اللقاء لحظة اعتراف وتقدير خاصة للرئيس السابق السيد مصطفى الرحموني، نظير تفانيه في الدفاع عن حقوق الممارسين، وتمثيله النوعي للاتحاد طيلة فترة ولايته.
وفي كلمته عقب انتخابه، أكد الرئيس الجديد بن عمر أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تأطير وتكوين حقيقي للممارسين، والعمل على مأسسة الصيد تحت الماء وفق رؤية بيئية ومهنية واضحة. وقال سماعيل بن عمر “الصيد تحت الماء قطاع يتطلب أكثر من الشغف؛ إنه التزام بقيم السلامة، واحترام البيئة، والتقيد بالضوابط العلمية. نراهن على التكوين كركيزة لتأهيل الممارسين، وحماية مواردنا البحرية من الاستنزاف، وتأمين استدامة هذا النشاط النبيل.”
وعبّر بن عمر عن إرادة الاتحاد في الانفتاح على المؤسسات العمومية، والخبرات الوطنية والدولية، من أجل إرساء شراكات استراتيجية تُمكّن من إعداد جيل جديد من الممارسين المؤهلين، والمساهمة في بلورة إطار قانوني عصري يُنظّم القطاع بشكل متوازن.
وعرفت أشغال الجمع العام حضورًا وازنًا لرؤساء الجمعيات الذين عبّروا عن التزامهم القوي بمستقبل الاتحاد، وتكبدوا عناء التنقل رغم المسافات، في صورة تعبّر عن روح الوحدة والانخراط الجماعي في بناء مؤسسة تمثيلية قوية، قادرة على الترافع من أجل حقوق الممارسين، والبيئة البحرية على حد سواء. لاسيما وأن المكونات الحاضرة في الجمع اعام قد أكدت إلتزامها الراسخ على فتح صفحة جديدة من العمل المشترك والمسؤول، خدمة للبيئة البحرية، ولحقوق الممارسين، ولأجيال الغد.
وفي ختام الجمع العام، خرج المشاركون بعدد من التوصيات العملية الرامي لخلق خارطة طريق تستحضر التحديات وتراهن على المستقبل بهدف إعادة هيكلة الاتحاد وبناء مرحلة جديدة قائمة على المهنية، والتكوين، والتنسيق الوطني. إذ يبقى من أبرز التوصيات التي تمخضت عن الجمع الدعوة إلى إعداد برنامج وطني للتكوين والتأطير في الصيد تحت الماء، ومأسسة التنسيق بين الجمعيات على الصعيد الجهوي والوطني، مع المطالبة بإعداد دليل بيئي وأخلاقي للممارسة المستدامة، ناهيك هن الدعوة لتكثيف جهود التحسيس بضرورة احترام فترات الراحة البيولوجية.