ماتزال تداعيات كارثة تسرب تسرب ألاف الأطنان من وقود الفيول الصناعي المستخدم من البترول إلى السواحل الجنوبية لآسفي، تسدي بخطرها على الساحل البحري الجنوبي لأسفي ، وذلك بعد ارتفاع نسبة التلوث في أحياء بحرية وبرية، وعجز الشركة الكورية “دايوو” و المسفيوية “سافييك” عن احتواء هدا الوضع البيئي الخطير .
وتبين الصورة التي توصلنا بها من داخل المحطة الحرارية، اليات بدائية تستعمل في شطب الفيول يدويا من فوق مياه البحر، اعتمادا على سطل وقارب صغير للصيد، ماقد يعرض سلامة وصحة العمال ، كما ان مثل هذه الاذوات لا تكفي لاحتواء حجم هذه الكارثة البيئة التي تتسع رقعتها بفعل التيارات البحرية القوية . ولا تليق بسمعة مشروع انفقت عليه الملايير كمشروع المحطة الحرارية لأسفي.
وكان عامل إقليم اسفي “الحسين شينان” قد وقف قبل شهر على حجم الأضرار، جراء هذه الكارثة البيئية حيث تم استدعاء باخرة من ميناء الجرف الأصفر من اجل امتصاص الفيول من مياه البحر . كما عمل على توبيخ مسؤولي المحطة الحرارية، جراء ما وصفته تقارير إعلامية، التقصير في اتخاذ الإجراءات الوقائية، وغياب أليات السلامة والتدخل، من أجل مواجهة مثل هذه التسربات والاخطار البيئية .