يواصل مهنيو الصيد التقليدي بالقصر الصغير معاناتهم مه المحروقات في غياب مزود رئيسي قار بالوقود بنقطة التفريغ ، ما يدفعهم إلى المغامرة في نقل مواد سريعة الاشتعال من مسافات بعيدة.
وقال عبد الله بو العيش رئيس جمعية بحارة و ارباب قوارب الصيد التقليدي بالقصر الصغير، في تصريح للبحرنيوز، أن معانات بحارة المنطقة تتواصل في ظل غياب محطة تزويد قوارب الصيد التقليدي بحاجياتهم من الكازوال. وهو التحدي الذي يتفاقم بشكل متواصل، رغم مراسلة والي الجهة، وعامل الإقليم، و الجهات الأخرى المعنية.
وأوضح بو العيش، أن الأمور تسوء يوم بعد يوم، ويرتفع معها هاجس الخطورة، من نقل مواد سريعة الاشتعال لمسافات طويلة، تصل الى 5 كيلومترات، لتوفير مؤونة رحلات الصيد. كما أن التزود من محطات الوقود على الطريق، يثقل كاهل المهنيين من جانب ثمن اقتناء المادة الحيوية من جهة، وكلفة نقلها من المحطة و إلى نقطة الصيد من جهة أخرى.
وتابع المصدر المهني العضو بالكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي، حديثه بالقول، أن مهنيي حوالي74 قاربا للصيد تقليدي، يمارسون نشاطهم، في ظروف مزرية بسبب معضلة غياب مزود رئيسي للوقود. كما يواجهون مأساة حقيقية، في نقل المادة في الأيام، التي تكون فيها الحرارة مرتفعة، بالإضافة إلى الجانب القانوني، الذي يعتري العملية، في محاولة إدخال كميات من الكازوال تصل أحيانا إلى 30 لترا إلى نقاط الصيد.
و كشفت تصريحات مهنية متطابقة، أن بحارة المنطقة ضاقوا درعا من ما وصوفوه، بالوعود الكاذبة في توفير محطة الوقود الخاصة، بشريحة مهنيي الصيد التقليدي. كما أن الصمت المطبق، هو المعلن في طلبات عروض مشروع توفير مثل الخدمة من الجهات الوصية. لتبقى الآمال معلقة إلى حين، و تستمر المعانات في ظل اقتراب انتهاء توقيت استراتيجية أليوتيس.