تواصلت صباح اليوم الاربعاء 21 فبراير 2024 بميناء المهدية، أشغال الحملة التحسيسية التي أطلقها قطاع الصيد البحري تحت اشراف مركز التكوين البحري بالمهدية بمشاركة مندوبية الصيد البحري و معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، للتّأكيد على أهمية آليات ووسائل الإنقاذ البحري، التي يبقى أهمها راديو باليز RADIO BALISE ، و صدريات النجاة، و مجموعة من اليات الإنقاذ التي يجب على البحارة التسلح بها قبل و اثناء و بعد الرحلة البحرية.
واستفاد من الحملة التحسيسية أزيد من 140 من ربابنة وبحارة وميكانيكي الصيد الساحلي العاملين بميناء المهدية ، حيث ركّزت العملية التوعوية ، على شرح وتبسيط كيفية اشتغال راديو باليز، وكدا الطريقة الصحيحة لارتداء صدريات النجاة وأصنافها، من خلال خطاب بسيط وتفاعل ميداني مع العاملين بقطاع الصيد الساحلي، باعتبارهم الفئة العاملة التي تتعامل مع معدات مراكب الصيد الساحلي، بما فيها راديو باليز، الذي يعد من أهم آليات السلامة البحرية، في التركيبة التقنية لمراكب الصيد الساحلي، وذلك لتمكينه من إرسال إشارات الاغاثة والتنبيه الإخباري للجهات المسؤولة عن عملية الانقاذ في حالة مواجهة المركب لخطر معين.
وأكد العيشاوي رشيد مسؤول مركز التكوين البحري بالتدرج بالمهدية في تصريح لجريدة البحرنيوز، على أهمية هذه الدورة التحسيسية، للتعريف بآليات الإنقاذ بجميع أصنافها ومعداتها البحرية المهمة في السلامة البحرية، مشيدا بالدور الكبير الذي بدله المؤطرون والمشرفون على الحملة التحسيسية، بغرض إيصال مجموعة من المعطيات والمعلومات، التي تهم كيفية استعمال وتشغيل راديو باليز، حيث تم التشديد على مجموعة من التوجيهات من طرف المؤطرين، الرامية لضمان الإستخدام الصحيح للجهاز ، وتوفير الأجواء المصاحبة لإنجاح مهام راديو باليز في حالة مواجهة مركب الصيد للخطر.
وعمد المشرفون على الحملة التحسيسة حسب قول المصدر المسؤول إلى التذكير بمميزات صدريات النجاة بهدف مصالحة البحارة مع هذه الصدريات، وجعلها في خضم الممارسة المهنية اليومية. وهو الأمر الذي لقي استحسانا في أوساط مهنيي الصيد الساحلي. لكون هدا النوع من الصدريات عند ارتدائه، لا يشكل إرهاصا أو تعطيلا للعمل البحري أو تنقيصا من قوة البحار وذكائه وإمكانياته ،عند مزاولة البحارة والعاملين لمهامهم البحرية. حيث يبقى إرتداء صدرية النجاة أمرا ضروريا، يكتسي طابع الإلحاح، باعتبارها لبنة أساسية يجب الالتزام بها، كمبدأ أساسي للسلامة البحرية، بغرض ضمان إيقاف نزيف الحوادث البحرية، التي يروح ضحيتها بحارة بين الفينة والأخرى .
وتتواصل الحملات التحسيسية التي إنطلقت بعدد من موانئ المملكة، وفق مواعيد حددتها وزارة الصيد البحري في مذكرة سابقا، تهم قيام رؤساء أقسام السلامة البحرية، وكدا المرشدين البحريين التابعين لمؤسسات التكوين البحري بمختلف موانئ الصيد، بتفعيل حملات تحسيسية، تصب في إبراز أهمية اليات السلامة البحرية، بهدف التقاط الأطقم البحرية لرسائل المرشدين في اتجاه التفعيل الحقيقي لمقاربة التوعية والتعاطي الاستباقي في تدبير الأخطار البحرية.
السلام عليكم .نشكر الإخوان المسؤولين عن الإرشاد البحري بما يقومون به من اجل سلامة البحارة.ولتطوير هذا النهج اقترح بأن ترافق التوجيهات النظرية تمارين تطبيقية وشكرا.