أثار مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، جدلاً واسعاً بعد أن أظهر أحد أفراد دورية تابعة للبحرية الملكية وهو بصدد القيام بتصرفات وُصفت بأنها “غير ملائمة” تجاه شخص يُشتبه في كونه مرشحاً للهجرة غير النظامية، وذلك قرب المياه المحاذية لمدينة سبتة المحتلة.
وأفادت الصفخة الرسمية للقوات المسلحة الملكية على الفيسبوك FAR-MAROC أن الجهات المعنية وفور تداول المقطع وظهور معطيات أولية حول الواقعة، قد باشرت فتح تحقيق دقيق لتحديد ظروف وملابسات الحادث، والوقوف على حقيقة ما جرى، مع توضيح مدى احترام القوانين والضوابط المؤطرة لتدخلات عناصر القوات البحرية في مثل هذه الحالات.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على رفض أي سلوك غير منضبط بشكل قاطع، حيث شددت التدوينة الواردة في الصفحة، على الالتزام الراسخ بحماية حقوق الإنسان وصون كرامة جميع الأفراد، بمن فيهم المهاجرون، وذلك في إطار احترام تام للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
كما تم التنبيه إلى أن أي تجاوز أو تصرف فردي غير مسؤول سيتم التعامل معه بكل صرامة، من خلال اتخاذ كافة الإجراءات التأديبية والقانونية اللازمة في حال ثبوت التورط، وذلك في إطار تعزيز مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات البحرية الملكية تضطلع بمهام حساسة على طول السواحل المغربية، تشمل أساساً حماية الأمن البحري والتصدي لشبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في إطار عمليات تتطلب أعلى درجات اليقظة والانضباط المهني.
