أشرفت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش صباح اليوم الثلاثاء 22 يونيو 2021 بنقطة التفريغ المجهزة تيفنيت، على تسليم سبعة جرارات لفائدة تعاونيات تنشط في الصيد التقليدي بكل من الدائرة البحرية لأكادير والدائرة البحرية لسيدي إفني.
وحلت الكاتبة العامة بالمنطقة مرفوقة بكل من مندوب الصيد البحري بأكادير ورئيس غرفة الصيد البحرية الأطلسية الوسطى جواد الهلالي، فيما عرف حفل التوزيع حضور كل من مندوب الصيد البحري بسيدي إفني والمدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري بأكادير، فضلا عن التعاونيات المستفيدة بكل من إمسوان وتيكرت وتيفنيت والدويرة واكريزيم وأكلو والركونت ناهيك عن السلطات المحلية والذركية.
وقالت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري أن هذه المبادرة التي تروم تعزيز وعصرنة أسطول الجرارات بالمنطقة، هي تدخل في إطار العناية المولوية التي ما فتئ صاحب الجلالة يحيط بها رعاياه، من بحارة الصيد التقليدي، وكذا الإهتمام الذي يوليه وزيز الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش لهذا القطاع، حيث المجهودات متواصلة لهيكلة الصيد التقليدي وجعله أكثر إشعاعا ودينامية.
وأوضحت الكاتبة العامة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أنه وفي إطار إسترتيجية أليوتيس، وجهت وزارة الصيد عنايتها لتعزيز تنافسية قطاع الصيد التقليدي، وتحسين مردوديته، لما يلعبه من دور كبير في الإستقرار الإجتماعي، ومواجهة الهشاشة. حيث تم خص شغيلة هذا القطاه بإلتفاثة إجتماعية من خلال الإنخراط في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، وفرض إلزامية التامين، كشرط أساسي ضمن شروط تجديد رخص الصيد، ناهيك عن برنامج تعميم الصناديق العازلة للحرارة، بالإضافة إلى المشروع الرامي إلى الحفاظ على سلامة أطقم الصيد، من خلال برنامج تزويد بحارة الصيد التقليدي بصدريات النجاة من الجيل الجديد، لمواجهة الأخطار التي ظلت تتربص بمهنيي الصيد التقليدي بالمصايد المحلية.
جواد الهلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ثمن في تصريح للبحرنيوز المبادرة، لما لها من وقع إيجابي على المئات من بحارة الصيد التقليدي، الذين ينشطون بالدائرة البحرية لغرفة الصيد الأطلسية الوسطى، مبرز في ذات السياق أهمية الإلتفاثة التي خص بها وزير الصيد عزيز أخنوش مهنيي وبحارة الصيد التقليدي، كشريحة تحتاج لمزيد من الإهتمام والدعم، لفتح أفاق جديدة لهذا القطاع، مشيرا في سياق متصل أن مجهودات كبيرة قد بدلت في إطار إسترتيجية أليوتيس في السنوات الآخيرة لوضع القطاع على سكته الصحيحة، وجعل البحار في قلب الإهتمام، فيما الأفاق لا تزال مفتوحة من خلال مجموعة من البرامج المتواصلة، التي تستهدف الرقي بالعنصر البشري في الصيد التقليدي وتحسين مناخ الأعمال في هذا القطاع الواعد.
وأعتبر عدد من رؤساء التعاونيات المستفيدة من هذه المبادرة، والتي يمتد صداها للصيد التقليدي بمختلف سواحل البلاد في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن الجرار يعد المحرك الأساسي لنشاط الصيد التقليدي بنقط الصيد والتفريغ، لما يلعبه من دور في تعويم القوارب مع بداية رحلة الصيد، كما يتدخل لرفع القوارب بمعداته البحرية ومصطاداته من البحر عند العودة من رحلة الصيد. فغياب الجرار يقول ذات الفاعلين، يعني توقف الحركة بنقط الصيد ، لدى فالجرار هو القلب النابض للحركة الإقتصادية المرتبطة بالصيد بقرى الصيد ونقط التقريغ.
ولم يفوت رؤساء التعاونيات الفرصة دون الخوض في التحديات التي تواجههم داخل المصايد أو على مستوى نقط الصيد، حيث شوهدت جموع من المهنيين وهم يتحلقون حول الكاتبة العامة على هامش حفل التسليم، كل يريد أن يدلي بدلوه بخصوص بعض الملفات الإدارية، أو التحديات التي تواجه قطاع الصيد التقليدي، فيما ثمن ذات الفاعلون مبادرة تسليم الجرارات، واصفين الإلتفاثة بالمهمة، لاسيما وأن عددا من الجرارات التي تستغلها التعاونيات، هي تواجه اليوم صعوبات تقنية، تحتاج لإعتمادات كبيرة من أجل الصيانة والإصلاح، في حين هناك جرارات أخرى أصبحت خارج الخدمة.