سجلت جمعية محبّي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة جضورا نوعيا ضمن فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي نظمه مجلس جهة سوس ماسة بشراكة مع المديرية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة وجماعة الكردان، وبمساندة السلطات الولائية وعمالة إقليم تارودانت، وذلك تحت شعار «وضع حد للتلوّث البلاستيكي».
و قدّمت الجمعية سلسلة ورشات تربوية وإبداعية استهدفت الأطفال واليافعين. همت على الخصوص ورشة النفايات البلاستيكية وأثرها على الوسط البحري التي عرفت عرض توعوي حول تأثير النفايات على الحياة البحرية، مع شروحات مبسطة مدعّمة بصور ميدانية. إلى جانب ورشة الفرز وإعادة التدوير عرّفت من خلالها المشاركين بمبادئ فرز النفايات وكيفية إعادة استعمال بعض المواد بطريقة عملية.
كما نظمت الجمعية ورشة التنوّع البيولوجي بقديم معلومات مبسطة حول أصناف الكائنات البحرية التي تزخر بها جهة سوس ماسة وأهمية الحفاظ عليها. وكذا ورشة إعادة التدوير الفنية تهم تحويل نفايات بلاستيكية إلى أشكال فنية وإكسسوارات بسيطة، لترسيخ مفهوم الاستدامة عبر الإبداع. ثم ورشة الرسم البيئي التي شكلت فسحة للتعبير الفني حيث جسّد الأطفال رؤيتهم لبيئة نظيفة من خلال لوحات ورسومات بيئية.
وأكّد ممثلو مجلس الجهة والمديرية الجهوية للبيئة أهمية الورشات التي نظمتها الجمعية وفق ما أورده بلاغ صحفي صادر عن الجمعية، حيث شكلتالورشات إضافة نوعية للتظاهرة، وساهمت في تبسيط المفاهيم البيئية وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الناشئة، مشيدين بالمقاربة التربوية التي اعتمدتها الجمعية في أنشطتها.
في تصريح صحفي، أوضح عثمان أبلاغ، رئيس الجمعية «غايتنا خلق جسر بين المعرفة العلمية والتطبيق العملي، حتى يصبح كل طفل سفيرًا للبيئة في بيته ومدرسته وحيّه». فيما أعلنت الجمعية استعدادها لتعزيز الشراكة مع الجهات المعنية، من خلال تنظيم قوافل بيئية متنقلة لفائدة المؤسسات التعليمية؛ وإطلاق حملات ميدانية للفرز والنظافة البيئية؛ وتأطير دورات في التدوير والإبداع البيئي؛ ناهيك عن تحفيز مشاركة الشباب في مشاريع بيئية مبتكرة.
وتواصل جمعية محبّي البحر التزامها بقضايا البيئة من خلال التوعية، والممارسات الميدانية، والشراكة مع الفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني. وتُعتبر مشاركتها في هذه الفعالية محطة إضافية تؤكد دورها الحيوي في بناء وعي بيئي مسؤول ومستدام بجهة سوس ماسة.
