إستقبل سوق السمك بميناء بوجدور أمس الخميس 28 ماي 2021، مفرغات الصيد التقليدي، بعد هدوء السواحل التي عرفت إضطرابات بحرية نتيجة الأحوال الجوية السيئة، التي جتاحت سواحل الإقليم مؤخرا، وتسببت في عدم إستقرار الرحلات البحرية المحلية .
وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن مهنيي الصيد البحري بإقليم بوجدور، عبروا عن ارتياحهم بعد الإنتعاش التجاري، الذي شهدته الساحة البحرية منذ يوم الأربعاء 26 ماي الجاري. والتي تمثلت في حجم مهم من مفرغات سمك الكلمار، التي تدفقت بشكل مهم على سوق السمك، حصيلة صيد قرابة 380 قارب للصيد التقليدي، أفرغت منتوجاتها البحرية بسوق الجملة من أصل 580 قارب صيد ، في انتظار ولوج 200 قارب لميناء المدينة عشية اليوم الجمعة.
وتسببت هذه الحركية في انتعاش المعاملات ، المرتبطة بتداول المنتوجات البحرية تضيف المصادر، حيث تجاوزت كميات الكلمار المصرح بها داخل سوق السمك بالجملة بميناء بوجدور، خلال يومي الأربعاء والخميس ستة أطنان. فيما يتجاوز الحجم الحقيقي للمصطادات الأرقام المصرح بها في القنوات الرسمية ، بعد أن برز هدا الصنف من الرخويات بشكل ملفت بالسواحل البحرية وبقرى الصيد التقليدي التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري ببوجدور، حيث استقطبت قوارب الصيد التي تنشط بسواحل الكاب 7 لوحدها أزيد من 600 كيلوغرام لكل قارب من الكلمار خلال الراحلات البحرية القصيرة أو ما يعرف في اللغة المهنية “سرح و روح”.
وإرتكنت اغلب قوارب الصيد التقليدي لهذا النوع من الرحلات البحرية ، من خلال اتجاه أسطول الصيد التقليدي لممارسة مهامه البحرية بحثا عن سمك الكلمار في تمام الساعة الخامسة مساء في انتظار عتمة الليل، لتقوم بعض قوارب الصيد التقليدي بتسليط الأضواء الكاشفة بسواحل المنطقة، بغرض إستدراج سمك الكلمار لموقع الأضواء حول القارب. يتم بعدها جمع المحصول، لتعود القوارب أدراجها الى ميناء بوجدور، في تمام الساعة الرابعة صباحا حسب تصريح المصادر. وهي خطوة تروم الحفاض على جودة هذا النوع من الرخويات عند عملية التسويق.
إلى ذلك كشفت ذات المصادر المهنية أن السواحل المحلية لبوجدور، تتحول مع نزول الظلام لمدن عائمة ، في ظل كثرة المصابيح والأضواء الكاشفة التي تعتمدها قوارب الصيد التقليدي، التي تستهدف الكلمار ، محذرة في ذات الآن من خطورة هذه السلوك الذي إنتشر بشكل كبير ، في أوساط مهني الصيد على الثروة السمكية المحلية، داعية في ذات الآن إلى مراجعة هذه الوضعية ، التي قد يكون لها الأثر السلبي على إستدامة المصايد المحلية .
وعرفت أغلب الأصناف السمكية ارتفاعا طفيفا في قيمتها المالية، مع بداية رجوع الحركة التجارية لميناء المدينة. حيث أوضحت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن المنتوجات السمكية المفرغة كانت محدودة على مستوى النوع ، الأمر الذي انعكس على القيمة المالية للمصطادات السمكية، بحيث تأرجح ثمن الكيلوغرام الواحد من سمك كلمار بين 90 و 110 دراهما ، في حين استقرت القيمة المالية لسمك شامة عند حدود 100 درهم للكيلوغرام الواحد. وبلغ ثمن بريكة 80 درهما. كما تم بيع الكيلوغرام الواحد من سمك الكوكروج بأثمنة تراوحت بين 15 و 16 درهما للكيلوغرام الواحد.