لم تستكمل النفابة الوطنية للصيد التقليدي المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصيد البحري UMT أسبوعها الأول بجهة الداخلة وادي الذهب، حتى خرجت نقابة جديدة في الصيد التقليدي لكن هذه المرة تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل CDT، لتعزز المشهد النقابي بهذه الجهة التي تعد القوة الضاربة للصيد التقليدي على المستوى الوطني.
وإنتخب الجمع العام الذي إحتضنته إحدى القاعات بالداخلة، عبد الله الداسر كاتبا عاما للمكتب النقابي للصيد البحري التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب والفاطمي أحمد نائبا أولا ، حيث أكد عبد الله الداسر في تصريح للبحرنيوز، أن هذا المكتب الذي خرج من رحم المعاناة، هو يأتي في وقت يتسم بالكثير من الحساسية، لاسيما وأن الجهة تعرف اليوم إنفتاحا نقابيا، مشيرا في ذات السياق إلى تجربته السابقة بالإتحاد المغربي للشغل، وما رافق ذلك من لغط في أعقاب الجمع العام الآخير للنقابة الوطنية للصيد التقليدي.
وأكد عبد الله الداسر، أن الميدان يبقى هو الفصل في سياق الترافع، بعيدا عن الحسابات الضيقة، فكل إطار يتم تقييمه من خلال أدائه ونشاطه الترافعي ، مؤكدا ان النقابة لم تأتي لتصفية الحسابات مع نقابات صديقة أو منافسة، وإنما المنافسة الحقيقية ستكون في خدمة البحار، والترافع على قضاياه الجوهرية ، وتمكينه من إستعادة الكثير من حقوقه ، سواء على مستوى نشاطه المهني، أو حضوره الإجتماعي.. فصوت البحار من المفروض أن يسمع وبقوة في دوائر القرار ، لاسيما وأن العنصر البشري يعد جوهر القطاع، وأساس كل إصلاح، تماشيا من النداءات المعلنة في السياسات المتعاقبة .
وأشار عبد الله الداسر أنه فخور إلى حد كبير بالثقة التي وضعها فيه الجمع العام التأسيسي، معبر في ذات السياق عن شكره وتقديره للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، التي فتحت له ذراعها، ومنحته الضوء الأخضر لتأسيس نقابة، سيكون لها صوتها وحضورها ضمن الجسم الترافعي، مؤكدا في ذات السياق أن هذه التطلعات هي بمتابة مسؤولية جسيمة، على درجة عالية بالإحساس بها ، فيما أشار في إتجاه آخر أن إنتماءه للصيد الساحلي أو الصيد التقليدي صفة لم تعد مطروحة اليوم، لأن الكل يعلم أن الإدارة حسمت في هذا الموضوع، وأصبح الدفتر البحري الموحد، يمنح على اساس بحار بمفهومه المفتوح، الذي يتيح للبحار النشاط في مختلف الأساطيل ، وبحرية تامة يحاصرها القانون ويضبطها الأداء وحب الإنتماء.