شكلت التطورات التي تعرفها الإشتراكات السنوية “vms” على مستوى مجموعة صوريمار، محور لقاء جمع محمد مومن رئيس الكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب بنور الدين أكناو المدير العام لمجموعة صوريمار الرائدة وطنيا في تدبير خدمات الرصد عبر الأقمار الإصطناعية.
ويأتي هذا اللقاء حسب محمد مومن رئيس الكنفدرالية العامة، في أعقاب الزيادة الكبيرة التي شهدتها قيمة الاشتراكات السنوية المرتبطة بخدمات الرصد مع شركة إنمار سات INMARSAT، وهو المعطى الدي جعل مجهزي المراكب بفكرون بجدية في فك إرتباطهم بإنمارسات والتوجه نحة إيريديوم ، غير ان القيمة السنوية التي أقرّتها المجموعة الرائدة ، خلق الكثير من ردود الأفعال الغاضبة.
واكد محمد مومن أن الغاية من اللقاء ، تمحورت أساسا في المطالبة بتخفيض قيمة الإشتراك السنوي إلى 6000 درهم بدل 7000 درهم المعلنة من طرف المجموعة، مع التباحث حول السبل الكفيلة بتحفيز الفاعلين المهنيين نحو الإنتقال من إنمار سات الى إيريديوم بكثير من السلاسة، لاسيما وأن توفر هذه الخدمة على متن المراكب تحتاج لإستثمار في المعدات المصاحبة. وهو ما سيثقل كاهل الفاعلين المهنيين، بالنظر للإرتفاعات القوية في الكثير من معدات الصيد وكذا الكازوال ، نظير إستقرار غامض إن لم نقل تراجع قيمة المصطادات . وهو ما خلق هوة بين المصور والمصاريف. ما يعقد من مأمورية المجهزين في تدبير نفقات جديدة على مستوى المراكب .
وسجل رئيس الكنفدرالية العامة أن المهنيين يتفهمون إلى حد بعيد، بأن الإرتفاعات الحاصلة على مستوى قمية الإشتراكات السنوية في VMS هو يتجاوز صوريمار ، ويرتبط اساسا بإنمارسات والتطورات التي تعرفها السوق العالمية، وبالتالي فالمهنيون يتفهمون وضعية مجموعة صوريمار، التي تعد مجموعة رائدة على المستوى الوطني، وتربطها شراكات قوية بالفاعلين المهنية بالنظر لقيمة الخدمات التي توفرها ما بعد البيع ، وكذا الإنتشار الكبير والهام لمصالحها على مستوى مختلف موانئ المملكة، لكن بالمقابل فالمجموعة مطالبة بإستحضار حجم هذه الثقة ، والتفاعل بشكل مرن مع الأداءات ، إنسجاما مع قيمة التحديات التي تواجه مهنيي الصيد بالمملكة .
وكان نور الدين أكناو قد قدم مجموعة من الشروحات بخصوص التطورات التي تعرفها إشتراكات جهاز VMS الذي تدبره إنمار سات INMARSAT، بعد ان تم رفع قيمة الإشتراكات السنوية بشكل رهيب لتصل إلى 12500 درهم مع احتساب الرسوم. مبرزا ان المجموعة تفاعلت مع هذه التطورات بشكل إستباقي ، وعقدت في وقت سابق شراكة مع شركة إريديوم للاتصالات Iridium Communications Inc لتوفير خدمات نظام Iridium للاستغاثة والسلامة البحرية (GMDSS) وأنظمة مراقبة السفن (VMS)، لخلق بدائل وإختيارات أمام زبنائها. وذلك حفاظ على مصالح الزبناء من جهة، وتطوير أداء المؤسسة لمسايرة ركب العصرنة من جهة ثانية .
وأوضح المدير العام أن صوريمار عملت على توفير ال VMS على مستوى “الإيريديوم” بتكلفة هي أقل من سابقتها على مستوى الإشتراك السنوي لا تتعدى 7000 درهم، وبالتالي فالزبون هو يمكلك حرية الإختيار في أجل لا يتعداه نهاية شهر أكتوبر الجاري بإعتباره التاريخ الذي سيتم خلاله قطع الإرسال على الجهات التي لم تجدد إشتراكها مع المجموعة، بين خيار الاحتفاظ بالاشتراك المرتبط بإينمار سات بتكلفة سنوية محددة في 12500 درهم، أو إختيار إيريديوم IRIDIUM بإشتراك سنوي في حدود 7000. مع التأكيد على أن الإختيار الآخير يفرض تركيب جهاز جديد ، وهو المعطى الذي سييتسم ينوع من الليونة على مستوى الأداء بتقسيم قيمته على على ثلات دفعات.
وبالمقابل ترفض المجموعة أي مناقشة لقيمة الإشتراك السنوية ، وهو توجه تفسره المجموعة بخدمات ما بعد البيع ، بالنظر للإستثمارات القوية للمجموعة على مستوى موانئ المملكة، بتوفير أطقم تقنية قادرة على التدخل في كل وقت وحين ، لأن المجموعة لن تسمح بتعطّل مهام المراكب نتيجة عطب تقني في الجهاز ، وهي خدمة تحتاج لحضور آني على مستوى الموانئ وتدخل سريع يمنع أي تأخر في الأداء.. مشيرا في ذات السياق أن المنافسة لا ترهب المجموعة ، لكونها واعية تمام الوعي أن المنافسة لا تتوقف عند قيمة الأثمنة، لكن تركز بالدرجة الأولى على قيمة الخدمات وتأمين ديمومتها .
وأجرت البحرنيوز حوار مع المدير العام لمجموعة صوريمار نور الدين أكناو يناقش مختلف التفاصيل المرتبطة بالإشتراكات الجديدة سيتم نشره في وقت لاحق ..
