قررت الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب في اجتماع مكتبها المسير المنعقد بمدينة الرباط أمس الأربعاء 30 شتنبر 2020 ، تجميد عضوية عبد الرحمان سرود الذي يشغل منصب نائب الرئيس بالكونفدرالية، إلى غاية البث في ملفه خلال الجمع العام المقبل لذت التمثيلية المهنية.
وأوضحت الكونفدرالية في بيان لها، أن هذا القرار يأتي بناءا على “عدم إجابة عبد الرحمان سرود نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، على الإستفسار الموجه له بتاريخ 11 مارس 2020 بخصوص استقالته المفاجئة من الفيدرالية الوطنية المغربية للصيد بالجر، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، والغير مبررة، وعلى إثر الخرجة اإلإعلامية الأخيرة لسرود والتي هاجم من خلالها أحد أعمدة قطاع الصيد البحري بالمغرب، رئيس جامعة غرف الصيد البحري والنائب الأول لرئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب السيد محمد أملود”.
وأضاف البيان أن تخلف سرود عن “حضور اجتماع المكتب المسير للكونفدرالية يوم الأربعاء 30 شتنبر 2020، يعتبر هو الآخر إخلالا بمبادئ وأسس القانون الأساسي للكونفدرالية ونظامها الداخلي، وتبخيسا لمجهوداتها الدائمة والمتواصلة للدفاع عن قضايا قطاع الصيد البحري الساحلي ومصلحة المهنيين العاملين فيه”.
وكان عبد الرحمان سرود رئيس الجمعية الوطنية المهنية لتطوير قطاع الصيد الساحلي قد أعلن شهر مارس الماضي، إستقالة الجمعية من الفدرالية، بعد ان ظل سرود يعتبر واحدا من أبرز الوجوه التي عملت على تأسيسها. حيث أكد في بلاغ سابق “أن الإستقالة تأتي على إثر الإدعاءات التي نشرت في موقع التواصل الإجتماعي، والتي تضمنت أخبارا ومعطيات مغلوطة ومزيفة، تستهدف قطاع الصيد بالمغرب”.
وقال حينها سرود في تصريح للبحرنيوز، “أن جمعيته ترفض الزج بها في حرب إعلامية مصطنعة، تهدف في عمقها إلى زعزعة إستقرار قطاع الصيد، لاسيما في الظرفية الحساسة المطبوعة بمجموعة من التحديات”.
ويتابع متتبعو الشأن البحري بنوع من الإهتمام هذا التحول المطبوع بالجفاء ، الذي أصبح يطبع علاقة عبد الرحمان سرود، كواحد من قيادات وكوادر الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب في علاقته بالتمثيلية الأم، هذه الآخيرة “التي أقامت الدنيا واقعدتها بعد فقدان سرود لكرسي رئاسة الغرفة لأطلسية الوسطى، ونزلت بثقلها بمدينة أكادير لتقديم كل الدعم للرجل” يقول مصدر من داخل الكونفدرالية.
وتم اقتراح إسم عبد الرحمان سرود يضيف المصدر المطلع، لتولي رئاسة فدرالية الصيد بالجر، لرد الإعتبار لشخصه، لسيما وانه يعتبر واحدا من مؤسيسها لتشكيل أقطاب قوية داخل الكونفدرالية. قبل أن تأخذ الأحداث مجرى آخر على مستوى إختيار رئاسة التمثيلية الجديدة وما تلتها من أحداث. كما ان الخرجات السياسية الآخيرة للكونفدرالية زادت من توسيع الهوة بين الإطار التمثيلي وأحد رجالاته المدللين.