بمناسبة الذكرى 22 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، يتشرف عبد الله البليهي رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أعضاء مكتب الكنفدرالية ومنخرطيها وكذا مهنيي الصيد التقليدي بكل ربوع المملكة ، بتقديم أحر التهاني وأطيب الأماني إلى صاحب الجلالة بهذه المناسبة السعيدة، سائلا العلي القدير أن يحقق على يديه الكريمتين ما يتمناه لشعبه من عز و مجد و مرتبة رفيعة.
مولاي صاحب الجلالة كم نحن سعداء بالعطف الذي شملتم به رعاياكم الأوفياء من مهني الصيد التقليدي مند توليكم عرش أسلافكم الميامين ، فكنتم خير سند لكل البحارة والمهنيين، للحد من الهشاشة وتحسين الظروف الاجتماعية للبحارة في ظل ما تحقق للقطاع . ففي عهدكم يامولاي أصبح بحارة الصيد التقليدي مشمولون بالتغطية الإجتماعية والصحية، بفضل توجيهاتكم للجهات المختصة بتفعيل هذا الورش الذي كان له الأثر الإيجابي على بحارة الصيد قاطبة ، كما انه في عهدكم يا مولاي أصبح البحار مأمنا على حوادث الشغل ، ناهيك عن تعزيز ظروف الإشتغال ببناء عدد من نقط الصيد و التفريغ النموذجية بالساحل المغربي.
مولاي صاحب الجلالة إننا لنثمن عاليا العناية التي تحيطون بها قطاع الصيد عموما والصيد التقليدي بشكل خاص ، وهو ما يفسر التطور الذي يعرفه القطاع على مختلف الواجهات ، حتى ان التجربة المغربية في قطاع الصيد، أصبحت تشكل مصدر إلهام لمجموعة من الدول لاسيما في إفريقيا ، حيث لم يخفي أصدقاء المملكة من الأفارقة في زياراتهم المتتالية للمملكة إنبهارهم وإعتزازهم بما ينجزه المغرب في هذا المجال ، والذي إمتد صداه لعدد من الدول، في إطار التعاون جنوب جنوب الذي شكل محورا استراتيجيا في دبلوماسية المملكة تحت قيادتكم الرشيدة ، وآلية فعالة من أجل تحقيق أهداف التنمية مع هذه الدول.
حفظ الله مولانا الامام بالسبع المثاني والقرآن العظيم، وأدامه لهذا الوطن منارا عاليا وسراجا هاديا، وأبقاه ذخرا وملاذا لهذه الأمة يصون عزتها وكرامتها، وأعاد على جلالته هذه الذكرى السعيدة باليمن والخير والبركات، ويقر عيني جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن و الأميرة الجليلة للاخديجة، و يشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيــب و بالاستجـــــابة جديــــــــــر.
