عقدت الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب أمس الجمعة 19 دجنبر 2014 بأحد فنادق مدينة إنزكان، جمعها العام العادي بحضور السيدة زكية الدريوش الكاتب العام لقطاع الصيد البحري.
وتميزت الجلسة الصباحية التي ترأسها محمد امولود رئيس الكنفدرالية والذي بسط أمام الحضور، عددا من المحطات الكبرى التي ميزت مسار الكنفدرالية، تميزت بإلقاء مجموعة من الكلمات التي تناوب عليها كل من الكاتب العام لعمالة إنزكان أيت ملول وعدد من أعضاء الكنفدرالية وضيوف الجمع العام العادي. حيت تمنت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري الدور الذي تقوم به الكنفدرالية الوطنية في تنزيل عدد من المشاريع، و الاهداف التي جاءت بها استراتيجية أليوتيس. داعية في نفس السياق المهنيين الى بدل مزيد من التعاون لإنجاح المخططات الهادفة الى حماية الثروة السمكية.
من جانبهم نوه كل من رئيس جامعة غرف الصيد البحري ورئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالتواصل الذي أسست له الكنفرالية، مشدديدن على ضروة توحيد الصف المهني في التعاطي مع قضايا القطاع، حيت أشاد كلا المتدخلين باللغة الموحدة التي أمست تطبع المهنيين ،لاسيما بين الكنفدراليتين في حوارهما مع الإدارة، بخصوص عدد من الملفات التي تحتاج لتعميق الحوار والجلوس للطاولة مع مختلف المتدخلين.
ووقف الجمع على عدد من القضايا التي تؤرق بال المهنيين من قبيل موضوع مخططات التهيئة التي وصفت بالإيجابية، وموضوع الضريبة على اقتناء معدات الصيد، وقرار سمك العبور فضلا عن ملف VMS وما يطرحه من إشكالا على مستوى الإنخراط السنوي و الدعائر، بالإضافة إلى الخصاص الكبير في الصناديق البلاستيكية الموحدة لاسيما بميناء الداخلة ، وإشكالية الولوج إلى مصايد بوجدور وما تلحقه سفن RSW من تخريب للترة السمكية.
هذا كما إحتلت إسترتيجية أليوتيس مساحة زمنية مهمة في أشغال الجمع العام، حيت عمل المشاركون على تقييم بعض برامجها معددين في نفس السياق مزايا هذه الإستراتيجية ولافتين النظر لبعض المعيقات وكدى المشاكل التي تعترض عددا من المخططات وأيضا المشاريع التي تضمنتها الإستراتيجية، مما يتطلب تضافر جهود مختلف المتدخلين من أجل الوصول الى الأهداف المسطرة.
ولم يغفل الجمع العام الخوض في عدد من الإشكاليات التي تؤرق مهنيي الصيد الساحلي بالشمال وضفة المتوسط ، لاسيما التهديد الذي يشكله سمك النيكرو للتروة السمكية وكدى الإستثمار في قطاع الصيد بالمنطقة هذا بالإضافة إلى إشكالية التثمين و التسويق التي تبقى من القضايا التي تحتاج لنقاش عمومي بمشاركة مختلف الأطراف المتدخلة.
تبقى الإشارة أن الجمع قد خلص لما يربو عن عشر توصيات سيتم رفعها إلى وزير الفلاحة والصيد البحري كما ستشكل حسب محمد علالو الكاتب العام للكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب خارطة طريق لبرنامج عمل الكنفدرالية خلال سنة 2015.